فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

بين القصائد والحصى…

هندة محمد

الصّخبُ في روحي
يشبهُ شهقةَ الوردِ على حافةِ الماءِ
ومثل جمهورٍ من الفوضى
يتلقّفُني الشّعرُ بأظافرِهِ
و يلقيني أسفلَ الضّوءِ
الصخبُ في حروفي
يشبهُ موجةَ العشقِ في صوتِ نايٍّ يتيمٍ
لا أبٌ من غناءِ يطعمُهُ
و لا أمٌّ ترضعُهُ ذنبَها
أنا لا أحاول اقتفاءكَ لكنَّ شطري المغّمسَ بالمحوِ
يركضُ نحو الجنونِ
وعطشي ينتظرُ مواسمَ العطرِ
الصّخبُ في قلبي لا يشبهني
هو شطري المنفيُّ فيكَ
يتهجّدُ الجزرَ
يتيهُ بين القصائد و الحصى
لا تستهن بالحمامِ المعششِ بيني
له من ترابِ البدايةِ صوتي
و من ظلامِ المسافةِ اسمكَ
اركض الآن
واسبقُ خطاكَ إلى زيزفونِ الكلامِ
عماي يحدّثني أنّ الحنطةَ التي ترسمُ ملامحَكَ
فقدتْ حقلَها في الشّمالِ
وصار الشّرقُ سماءها و طينَها والرّؤى
لا تقل ان إحساسي يشبهُ جمهورَ شعرٍ كبيراً
فالمنافذُ عندي تؤدّي فقط إلى الّلغةِ المتعبةِ
وإحساسي المستفيضُ ينبتُ حتماً من جرحٍ طويلٍ بظهرِ النّهار

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *