عبدالله بليجان السمعو

يُصبحُ رأسكِ أكبر من رأسِ السّنة
عندما تغضبين
ويحتفلُ العنادُ فيه
كخيلٍ بريّةٍ لا يتسنّى للمرء ترويضها
هذا ما أُسمّيه جموح العناد
البارحة مثلاً
نمتِ مُبكّراً لئلّا يستأنسكِ الحنين

إنّهم يحتشدونَ على باب العامِ الجديد
تعالي لنهرب من الباب الخلفي
سيكونُ من الحكمة ألّا نُزاحمهم عليه
قُد تُفلتين يدي وسط الزحام

إنّها ليلةُ رأسِ السّنة
من البلاهةِ أن أقول لكِ
” كُلّ عامٍ وأنتِ بخير ”
إذ أنّها ستكون جُملةً طبيعيّةً إلى أن تصل إليكِ
فتُصبحُ جُملةً مُتكلّفةً خاليةً من الفطريّة
لذا سأقولُ لكِ:
كُلّ عامٍ وأنا على عهدكِ
فكوني عنده أيضاً

الإحتفالُ بليلةِ رأس السّنة
دون سماع صوتكِ
يُشبهُ عُرساً يموتُ فيه العريسُ أوّل دخولهِ لقاعةِ الحفل.

1/1/2018