صلاح فائق
اليوم نسيتُ الضباب في المطبخ واغلقتُ الباب ,
لأني مأهولٌ بطرقاتٍ تؤدي الى لا مكان ,
لقناعتي بان قراءة الصحف تليقُ بمهرجين
أيضاً لمزاحي مع ارنبٍ عند بوابة جامعة.
انا مواطنٌ فاشلٌ
سأخبر بلادي عندما تزورني غداً
سأكونُ سخياً معها واصرفُ عليها نقودي المعدنية
التي اخفيها الان في صدري
*
تنتابني حيرةٌ ما ,
بسببِ جوعٍ أوذكرياتٍ عن حربٍ
وفشلٍ مؤلم مع إمراة.
منزلي امام بيتي
بينهما اقزامٌ يأكلون كتباً , اراهم من شباك غرفتي ,
سأنضمّ اليهم قبل ان تركضَ يداي الى نبعٍ لباعة مخدرات:
لن نرحم القضاة حين يبكونَ امام سياراتهم المحطمة.
لذا اختبىءُ خلف إمراتي
حينْ تضحكُ عليهم , او تصرخُ على خادمتنا الريفية .
إمرأتي جيدة , لا تعترضُ اذا اقترضتُ جناحينِ من نسرٍ
وطرتُ بهما في غرفتنا لأطول وقت
من هنا احترامي لها.
*
صوت ناي قريب
حدّ اني ارى من ثقوبها قنّاصةً يخرجونَ ,
رافعينَ أذرعهم مستسلمين
*
في فمي زوارق مهاجرين غرقوا
عاصمةٌ تنتحبُ ,
حقيبةُ أرملةٍ ,
وسجناء يهربونَ من اواسط هذه القصائد.