زكريا علي عائض

أربع فرصٍ تهيأت لي
للقاءه لا أدري أيهما
جاء أولاً:

الثانية
سرابٌ مفاجئٌ
حل بذاكرة مجهولة
لا تملك أي قارئ
يتعرف عليها
وكل ملفاتها دون تعرفة.

الرابعة
مناسبة مهجورة لأرملة
لم تعانق أولادها في حين يمارس جيرانها
العناق معها بشكل
يوميٍ كتمارين اليوغا.

الأولى
الإستماع لمشكلة
مراهقٍ يعاني ضعفاً جنسياً وترهلاتٍ حول
العنق و”صلعاً طفري”.
هو خارج المنزل الآن
ولا ينوي الرجوع
بحجة أن هناك من يريد
إغتصابه بدافع ٍ
عشقيٍ صرف.

الثالثة
شالٌ معلقٌ في زاوية
معتمة لرجلٍ نبيل
كان ضيفي
يوم ترك الشال
خرج من الباب الخلفي
بحجة أنه نسيَ بيت كلبه
مفتوحاً
ولم يعد مطلقاً.
أنظر إليه وكأنه يريد
النزول من الشماعة لعناقي
بادرته أنا بعناق لكي لا يخنقني شوق صاحبه.

أعتقد أنني أستحق فرصة خامسة كي لا أضطر لأكل “الشُكُلاه” بمرارةٍ تثير الإشمئزاز.