فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

شذرات

دولة الحصباني/ اليمن

 

ما يبدو أنه صمت، هو في الحقيقة صراخ طويل، يمتد بامتداد المسافات.

…وأحيانا أحاول إخافة خوفي؛ أمرر من الكلمات ما يرهبه!!

إرشادات:
الانتماء لهذا البلد له أعراض جانبية، هيئ نفسك للإستنزاف وحسب!

رائحة الحزن -في هذا الوطن- تدعو للقرف، تحاول إغلاق قلبك أمام أي وجع قادم، فيتصاعد نتن جرح ما بداخلك!

أقف على نافذة المطر
ماء الحظ يتدحرج
منسابا للأسفل
الأسفل ذاته الذي ضاق بأهله

تحريف وضع:
نحن بخير؛ لدرجة أنّا نقف على حافة الموت ولا نموت، نترنح ولا نسقط، نتألم ونعجز -لكثرة الألم- تحديد مصدره!!

…لدى الحرب متسعا من الوقت لتلاحق كل تفاصيل حياتنا!!

كم الساعة؟!
– لا أدري؛ حين تتشابه الأوقات، نبحث فقط عن وقت صالح للاستخدام!

أنتمي لحزب المطر؛ لأولئك الذين يطلقون العنان لمشاعرهم للتجول حافية بين التراب والماء!.

يؤلمني أن يمر بي مطر
أنا التي أحاول -كثيرا- ارتداء ملامح الصحو
يهزمني بلل!

…أنا كذلك أدفن وجهي في الكلمات التي تربت على كتف الحظ..

ثم إن؛
الوطن: ليس أنت موصول بقطعة أرض
الوطن: أرض موصولة بقلبك!

هل سبق لك أن علقت في حب مدينة تؤرجحك بين حبك لها، وخوفك منها وعلع “صنعاء” أعيش هذه الأرجوحة الشعورية منذ زمن!

…وتستطيع أن تواري خوفك، أو تدسه في رسالة طمأنينه تبعثها للأشقياء أمثالك..!

في الحرب؛ “صنعاء” لا تخاف!
بل تربي هزائمها…….!

أتعلم؛
أعجز عن تقبل الخيبات، في كل مرة تواجهني إحداها، أمشي على أطراف وعيي، وأتخيل أن في الأمر مزحة ما!

ترى أين يذهب المطر الذي تراجع عن المجيء في اللحظات الأخيرة؟!
…..هل وجد صديقًا أفضل مني؟!

لقد فشل الزمن في تنظيم مواجيدنا، أحيانا أفكر في إعادة ضبط الوقت على إيقاع المطر؛
كأن تكون الساعة مطر وأغنية!

نطالب بالاستقلال، نحن الذين لا نجيد تبديل وجوهنا!!

لو كنت لونا؛ لكنت الأزرق، إنه لون متسامٍ، منطلق، شفاف، كل التفاهات تتوارى بحضرته!

يوم بعد آخر، يثبت الشتاء أنه فكرة رجل منفي.!

نحن الذين باعد الله بين أسفارنا
يعرفنا الحنين، يعرف كل جهاتنا!

المشكلة ليست عجزا في اللغة، بل في احتكار الشعور لها، كأن تدور، تدور حول الفكرة ذاتها و لا تصل!

برغم كل الألم؛ كانت الحرب نقطة تفتيش عن الضمير، تساقطت ملايين الأقنعة، وتعرت الكثير من المشاريع قبل أن تكمل دورتها حتى!

ليلة باردة؛ كأن الشتاء وجد في صنعاء متكأً…!

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *