خالدة النسيري
وطنٌ حزينٌ
ولوعةٌ صفراءٌ تمتصٌ المدامعَ من دمي
كي أحتسيني من دخان الغيم
والطرقات واللحن العقيم
سلالمُ الأحلام في لغتي
وفي جسدٍ من الفولاذ
قد يشكو خفوت الروح فيه
تكبلني جلودُ القمحِ
تغسلني من الأوهامِ
يُكسَرُ حاجزُ الأثقال
في رئة المدينهْ
يهدم صوت جلادٍ
سيشعلُ لحمنا بالجوع
في وطنٍ جريح
تقتاته النيران والصمت الذبيح
وألف قبعة تبيع رفاته
لسياسة ذبلت على إيقاع فلسفة
تبيع الموت في الطرقات
فمتى أغني يا لحون الحبر في وطني
وأكتب فوق سفح الروح
في طين الكلام رسائلي
أو أشتري لغة تمر على رُبى صنعا
وأصنع من دمي قمحاً
لأهتف ملء أسماع الزمان
بأن لي وطناً
أراه الآن مبتهلاً
يصلي الركعة الأولى
مع الناجين من موتٍ أكيد