كتب- صدام الزيدي
كرمت اللجنة العليا لجائزة الابداع العراقي، الشاعر والناقد حاتم الصكر، بجائزة الابداع العراقي، لفوز كتابه “أقنعة السيرة وتجلياتها/ البوح والترميز في الكتابة السير- ذاتية” بالجائزة في مجال النقد الأدبي والفني والثقافي، ضمن تكريم لعشرة أعمال أدبية وفنية فازت بالجائزة في مجالاتها المتنوعة، في نسختها الثالثة للعام 2017.
ففي حفل كبير أقيم، الليلة الماضية، على خشبة المسرح الوطني ببغداد بحضور مجموعة من المثقفين والأدباء والفنانين، بمشاركة وزير الثقافة والسياحة والآثار رئيس اللجنة العليا للجائزة فرياد رواندزي، تسلم الدكتور علي الصكر الجائزة نيابة عن شقيقة الدكتور حاتم الصكر الذي يتواجد خارج العراق منذ فترة طويلة.
وفازت إلى جانب كتاب حاتم الصكر في النقد الأدبي والفني والثقافي، تسعة أعمال في مجالات أدبية وفنية: ”الرواية، الشعر، الخزف، الأداء الغنائي، الدراسات اللسانية، الدراسات المسرحية والسينمائية، الترجمة، دراسة التراث الشعبي، الدراسات الشعبية والتراث”.
من ناحيته، عبّر حاتم الصكر عن سعادته بهذا الاحتفاء والتكريم، متمنياً لجائزة الابداع العراقي الاستمرار كتقليد حضاري يستحقة كٰتّاب العراق ومبدعيه من شتى الأجيال، مشيراً إلى ان “تكريم الوطن وكلمات الصديقات والأصدقاء بهذا الود والحب هي أثمن ما تمنيت أن أتلقى عن جهدي المتواضع، ذلك انه مازال في القلوب متسع للمحبة والإبداع”.
وأضاف الصكر، في تصريحٍ خاص ل “فضاءات الدهشة”: “شكرا لكل كلمة جادت بها المشاعر وتلقيتها بامتنان وعرفان، وشكرا للزملاء في وزارة الثقافة من المشرفين على جائزة الإبداع العراقي والزملاء المحكمين”.
وهنأ كُتّاب وأدباء عراقيون وعرباً الشاعر والناقد والأكاديمي المعروف حاتم الصكر بمناسبة فوزه بجائزة الابداع العراقي في دورتها الثالثة، في النقد الأدبي والفني والثقافي، مؤكدين استحقاقه لهكذا احتفاء وتكريم، معتبرين الجائزة تكريماً للأدب والنقد العراقي والمشتغلين فيهما.
وفي هذا السياق، قال الشاعر العراقي (المقيم في سلطنة عمان) عبدالرزاق الربيعي، ل”فضاءات الدهشة”: “الاحتفاء بكتاب الصديق العزيز حاتم الصكر (أقنعة السيرة الذاتية، وتجلياتها- البوح والترميز في الكتابة السير- ذاتية)، يأتي تتويجاً لجهوده النقدية التي قدمها على مدى أكثر من أربعة عقود أسفرت عن العديد من الإصدارات، والمشاركات في ندوات عربية”.
إلى ذلك، يتناول حاتم الصكر، في كتابه الفائز بالجائزة، الصادر عن دار أزمنة، مؤخراً، موضوعات عديدة تتعلّق بالسير الذاتيّة: “تعريف أولي في سبيل التحديد: مقاربة نظرية لمفهوم السيرة الذاتية، السيرة الذاتية النسوية: آفاقها ومحدداتها، السيرة والرواية: من المماثلة إلى المطابقة، السيرة الروائية ورواية السيرة، السير الذاتية المعلنة والمجنسة، نماذج من السيرة الثقافية، السيرة الذاتية والتجربة الشعرية (سيرة الرحلات)، الرسائل تنويعاً على السيرة (اليوميات)، خاتمة أولى: طه حسين وأيامه المبصرات، خاتمة ثانية: سيرة الهرب، ناجون من البحر.. غرقى في المنفى”.
وفي حفل توزيع الجوائز، هنأ الناقد فاضل ثامر، الفائزين، والشخصيات التي لم تفز أيضاً لأنهم بذلوا جهوداً كبيرة. وأكد ثامر في كلمة اللجنة العليا للجائزة إن ”هذه الجائزة هي محاولة معنوية ومادية لتقييم المنجز العراقي الأدبي والثقافي والفني”.
وما تجدر الإشارة إليه، فقد فازت في بقية مجالات الجائزة، أسماء عراقية معروفة بتميزها ومنجزها الابداعي؛ حيث فاز بالجائزة كل من الروائي خضير فليح الزيدي عن روايته فاليوم 10، وعلي حداد في مجال الدراسات الشعبية والتراث عن كتابه جمر أخضر قراءات في الادب الشعبي، وعلي عبد الامير صالح في مجال الترجمة عن كتابه روي مراكش، والناقد والاكاديمي سعد عزيز عبد الصاحب في مجال الدراسات المسرحية والسينمائية عن كتابه ألف ليلة وليلة وتجلياته في المسرح، وفي مجال الأداء الغنائي فاز الفنان رضا الخياط عن عمله شريكة حياتي، وكيان أحمد حازم في مجال الدراسات اللسانية عن كتابه اللغة بين الدلالة والتضليل، وفي مجال الخزف عن عمله الرجل والمرأة فاز الفنان أكرم ناجي شاكر، وفي مجال الشعر فاز الشاعر جمال جمعة عن ديوانه قصائد فينوس.
وتخلل الحفل تقديم فيلم وثائقي عن جائزة الإبداع إضافة الى عرض موسيقي لفرقة خماسي بغداد، كما أعلنت وزارة الثقافة عن انطلاق الموسم الرابع للجائزة لعام 2018 خلال الأشهر القليلة القادمة.
ومطلع آذار/ مارس من هذا العام، كان المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، عمران العبيدي، أعلن، في بلاغ صحفي، نشره موقع الوزارة على الانترنت، ان “حفل تتويج جائزة الابداع العراقي في دورتها الثالثة، سيكون حفلاً مميزاً يليق بالجائزة التي تعد الأهم في الوسط الثقافي العراقي؛ ولأنها تشكل بُعداً معنويا كبيراً؛ ولأن النتائج تخضع لفحص دقيق من مختصين في كل حقل من حقول الجائزة، إضافة إلى إنها ذات قيمة مادية تعدّ جيدة، إذ خصص لكل فائز مبلغ قدره (10000000) عشرة ملايين دينار عراقي، ونحت تجريد من البرونز قيمته(1200000) مليون ومائتان ألف دينار عراقي، مع وثيقة الجائزة”.