الرباط- صدام الزيدي،،
احتفت مجلة “نصوص من خارج اللغة” الصادرة عن شبكة أطياف الثقافية، في عددها العاشر الذي صدر اليوم، في العاصمة المغربية الرباط، بالشعر الكردي، ضمن ملف اختار الشاعر الكردي الراحل “شيركو بيكه س” شخصية للعدد، تحت عنوان “شيركو بيكه س.. وهج البدايات وكحل النهايات”، كما تنشر المجلة نصوصاً ل ( 27 ) من كُتّاب قصيدة النثر الكردية.
الملف الكردي: “أناشيد الجبال: غيمات من الشعر الكردي” احتفى بمختارات- نصوص لكل من: “رودي سليمان، نارين ديركي، خُناف كانو، وداد نبي، عمر كوجري، آزر شويش، مسعود خلف، ياسين حسين، ابراهيم اليوسف، روز غرزي، دمهات ديركي، جانا سيدا، آزاد عكاش، عزيز خمجفين، حسين حبش، غمكين مراد، محمود بادلي، مروان علي، آخين ولات، عبدالقادر موسى، مصطفى اسماعيل، نورالدين طوطي، روناك عزيز، زيرفان أوسي، زكريا شيخ أحمد، أيفين ابراهيم، كه زال ابراهيم خدر”.
على ان ملف الشعر العربي تضمن نصوصاً لشعراء من بينهم: “عبدالكريم كاصد، نصر جميل شعث، أسامة حداد، مازن معموري، سعيف علي، الأخضر بركة، ميلاد فائزة، علوان الجيلاني، عادل مردان، عبدالباقي فرج، عباس ثائر”.
وفي باب فضاءات، ترجمات من الشعر العالمي: نصوص لكل من “بودلير”، ترجمة وائل بركات. “جورج ل عودو” ترجمة وليد السويرقي. “أديليا برادو”، ترجمة رشا صادق.
وتناولت هالة عثمان قراءة في كتاب “فاعلية الخيال الأدبي”، وفي الدراسات: جوريات في حقول الخشاش.. دراسة على شاعرات كرديات للباحثة ليلى عطاء الله، “شعرية الفقد وسؤال الوجود”، للدكتور عزوز علي اسماعيل، أما اللوحة التي تناولت المجلة قصتها هي “حامل الأزهار” للفنان المكسيكي ديبغو ريفيرا، ولوحتي الغلاف ل “روناك عزيز” الفنانة والشاعرة الكردية.
وافتتح رئيس التحرير العدد، باستهلال جاء فيه: “يمر الوقت كأنه بركان يعوي، غير أن ما ينبثق من ضوء يصاحب ذلك الفوران هو قبس نستمد منه نور الحقيقة، لكن هل توجد حقيقة مطلقة؟ وكي نجيب بشكل بديهي يتعين علينا تعريف المطلق، المطلق هذا الذي جعل الرؤى عارية من الدهشة متمترسة في خندق الذات ورفض الآخر. الآخر الذي يتحين الفرضة أيضا لينقض على ما سواه طالما كانت رؤاه مطلقة، من هذا المنطلق يستوجب على الأنا والآخر التريث في إصدار الأحكام والخروج من القسرية السببية والأيديولوجية ليتشكل مفهوم القبول بالآخر سلوكاً وتمثلاً لا مجرد تنظير لا يتجاوز المخيلة”.
وتابع رئيس تحرير المجلة أستاذ البرمجيات والإعلاميات الشاعر أحمد الفلاحي: “إذاً: لا مطلق في ظل نسبية التكامل والمكمل إذ أن المتخيل والواقعي هما رديفان للتوازن. كم من الأشياء يمكن التأقلم معها تحت سلطة الواقع وغياب المتخيل؟ وهل المتخيل وحده من يرسم الطمأنينة الآنية للخروج من عنق المتاهة؟ “.
ويذهب الفلاحي إلى الاعتقاد، انه: “ربما الكتابة وجدت كي تمنع الكارثة أن تحل في العالم، والشعر براق المسرى نحو معراج الروح إلى فضاءٍ رحب لا يشوبه نتوء”.
وعن ملف الشعر الكردي الذي تنجزه مجلة “نصوص من خارج اللغة”، استمراراً لملفات تعنى بالحداثة في الشعر العربي والعالمي، كانت المجلة أطلقتها منذ تباشيرها الأولى منتصف العام 2017 الماضي، حين أنجزت ملفات عن قصيدة النثر- النص الجديد، في بلدان “تونس، اليمن، العراق، تركيا، مصر، المغرب، سوريا”؛ يُنوِّه الفلاحي إلى انه “في هذا العدد، نجد الكتابة لدى الأكراد هي مسار الرفض لبوتقة القسر بكل أنواعه، وكان الشعر ثم رست الأرض وتسامقت الجبال ومعهما وثب الأسد الكردي”.
وبينما يضيف: “إن ما يدفع شعب ما للثورة ورفض متغيرات الطبيعة والسياسة هو ذلك الوهج الذي تبذره الكتابة والمتخيل فينعكس بوعي على الواقع فيرسمه بكل تفاصيله”؛ يختتم الافتتاحية: “المجلة وهي تنجز العدد العاشر، فقد حافظت على تنوعها المعتاد”، (ذلك انها تحتفي تهتم بالنص، والنص المدهش، فحسب؛ متجاوزةً كل ممارسات الشللية والإخوانيات)، راجياً لقراء “نصوص من خارج اللغة” متعة القراءة.
إلى ذلك، أعلنت “مجلة نصوص من خارج اللغة”، لمتابعيها وقرائها من مختلف أنحاء العالم، ان إدارة المجلة تفكر جلياً، بعد اتمام عامها الأول أن تتحول إلى مجلة فصلية محكمة، منوهةً في “بلاغ صحفي” نشرته الليلة الماضية في صفحتها على فيس بوك، انه: “مع كل عدد، تعتزم المجلة إصدار مجموعة شعرية، يتم انتقائها بدقة”.