عائشة الحطاب / الاردن
مــلامـحُ مـــنْ أهـــــــــوى عليَّ عَــــصـــيَّـــةٌ | كـــأنِّـي ومَـــــنْ أشــــتــــــاقُ: مـاءٌ وزنْــــبــــــقُ |
أُفـــتِّـــــشُ فــــي حَرفـــي عــليــــهِ لـــعـــلَّني | إذا قـــلـــتُ شــــعـــراً فــــي هَـــــــواهُ أُحــلِّـــقُ |
يـــقــودُ دَمـــي قـــلـــبـــي إلــيهِ كـأنَّـــــــــمـا | ضريــرٌ هــــوَ القلبُ الـــــــــــذ يُـحدقُ |
لــيـالـــيَّ عَــــــتـــمٌ لا يُـــــبـــــدِّدُ حَـــيرتـي | ولا صــبــحَ يـــأتي كي أقــــــــــــولَ سـَـيـشرقُ |
جَــــلاهُ لعَيـــنيَّ الضّــــــــــياءُ، وَراقَ لـــي: | بَـــهــــــــــــــــــاءٌ وآلاءٌ وحُــــسْـــــنٌ ورونَـــقُ |
أراوغُ فــي عَــيْـــنـــيـهِ بَـــحـــراً مُـخاتِلاً | كـــــمـــا راوغَ الـمَــــوجَ المخـــاتِـــــــلَ زورقُ |
غيابُكَ يا طِفلي الصغيرَ مُصيبتي | وَحـولـي رجــــالٌ كــــالـــذئـــــابِ تُـحـــملقُ |
تـحاولُ أنْ تَـــرقــــى إلـــــيَّ ودونَــــــــها | وعـــــــودٌ وآمـالٌ وبَـابٌ مُــغــلَّــــقُ |
أرادوا مـــنَ الصَّحراءِ بئراً وخـــيــمَـةً | ومـــا أشعلوا فـيَّ الـحنيــــنَ ولا اسـتــقوا |
أمـــدُّ يـــــداً للريـحِ عــــلَّ رسـالـةً | تُـــــغــيِّـــــرُ ما كـانَ الـــبــعــادُ يُــــحـــقـقُ |
حنينٌ مـــــقـــــيــــمٌ ســــــادناهُ بـخافِقي: | دمٌ مُــــخْــمليٌّ وانـــتـظـارٌ مُــــــعــــتَّـــــــقُ |
ولـــولا اشـــتـــيـــاقي للحبيبِ وصَوتهِ | لــــما كــــانَ صــوتـي بالبـكــاءِ يُـمزَّقُ |
أمـــــرُّ من الدنـــيـا مُرورَ غَمامـــــةٍ | كما مـــرَّ من عُـــنْــــقِ الزجاجـــةِ زئـبــــقُ |
خُطايَ دروبُ الموتِ تحملُ أرضَها | إلى حَيثُ كــــــــــانَ الموتُ بالموتِ يَشْرَقُ |
ولمْ أنـــــتَــــبـــهْ إلا وقــلبـي مُـــحطَّمٌ | يـــــصيــحُ بكـــلِّ العابـ ـريــنَ: تَرفَّــقُـوا |
متـــــى ما رأيتُ الحبَّ قلتُ لأهلهِ: | حــــرامٌ على العــــشَّـــــــاقِ أنْ يــــتــفرَّقُـــــوا |
ففي الحبِّ عمرٌ. لن يطولَ زمانُـــــهُ | وفــــي العمرِ حـبٌّ واحـــدٌ فــــتــــــألَّــــــقوا |