فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

شعر عمودي

ملامح أخرى

عائشة الحطاب / الاردن

مــلامـحُ مـــنْ أهـــــــــوى عليَّ عَــــصـــيَّـــةٌ      كـــأنِّـي ومَـــــنْ أشــــتــــــاقُ: مـاءٌ وزنْــــبــــــقُ
أُفـــتِّـــــشُ فــــي حَرفـــي عــليــــهِ لـــعـــلَّني إذا قـــلـــتُ شــــعـــراً فــــي هَـــــــواهُ أُحــلِّـــقُ
يـــقــودُ دَمـــي قـــلـــبـــي إلــيهِ كـأنَّـــــــــمـا ضريــرٌ هــــوَ القلبُ الـــــــــــذ يُـحدقُ
لــيـالـــيَّ عَــــــتـــمٌ لا يُـــــبـــــدِّدُ حَـــيرتـي        ولا صــبــحَ يـــأتي كي أقــــــــــــولَ سـَـيـشرقُ
جَــــلاهُ لعَيـــنيَّ الضّــــــــــياءُ، وَراقَ لـــي:      بَـــهــــــــــــــــــاءٌ وآلاءٌ وحُــــسْـــــنٌ ورونَـــقُ           
أراوغُ فــي عَــيْـــنـــيـهِ بَـــحـــراً مُـخاتِلاً كـــــمـــا راوغَ الـمَــــوجَ المخـــاتِـــــــلَ زورقُ
غيابُكَ يا طِفلي الصغيرَ مُصيبتي وَحـولـي رجــــالٌ كــــالـــذئـــــابِ تُـحـــملقُ
تـحاولُ أنْ تَـــرقــــى إلـــــيَّ ودونَــــــــها وعـــــــودٌ وآمـالٌ وبَـابٌ مُــغــلَّــــقُ
أرادوا مـــنَ الصَّحراءِ بئراً وخـــيــمَـةً ومـــا أشعلوا فـيَّ الـحنيــــنَ ولا اسـتــقوا
أمـــدُّ يـــــداً للريـحِ عــــلَّ رسـالـةً     تُـــــغــيِّـــــرُ ما كـانَ الـــبــعــادُ يُــــحـــقـقُ         
حنينٌ مـــــقـــــيــــمٌ ســــــادناهُ بـخافِقي: دمٌ مُــــخْــمليٌّ وانـــتـظـارٌ مُــــــعــــتَّـــــــقُ
ولـــولا اشـــتـــيـــاقي للحبيبِ وصَوتهِ        لــــما كــــانَ صــوتـي بالبـكــاءِ يُـمزَّقُ
أمـــــرُّ من الدنـــيـا مُرورَ غَمامـــــةٍ كما مـــرَّ من عُـــنْــــقِ الزجاجـــةِ زئـبــــقُ
خُطايَ دروبُ الموتِ تحملُ أرضَها إلى حَيثُ كــــــــــانَ الموتُ بالموتِ يَشْرَقُ
ولمْ أنـــــتَــــبـــهْ إلا وقــلبـي مُـــحطَّمٌ يـــــصيــحُ بكـــلِّ العابـ ـريــنَ: تَرفَّــقُـوا
متـــــى ما رأيتُ الحبَّ قلتُ لأهلهِ: حــــرامٌ على العــــشَّـــــــاقِ أنْ يــــتــفرَّقُـــــوا
ففي الحبِّ عمرٌ. لن يطولَ زمانُـــــهُ        وفــــي العمرِ حـبٌّ واحـــدٌ فــــتــــــألَّــــــقوا

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *