سماح خليفة
رُزِئَ الفُؤادُ بِعاشِقٍ مُتَغيِّبٍ
حاكَ القصيدَةَ مُحكِماً آمالا
يومَ التَقينا في شِتاءِ قَصيدةٍ
ثَكلـــى بِقلبٍ بارِدٍ إرسـالا
أجَّجتَ قلبي بالحروفِ مُهادِناً
شِعري شُعوري والرُّؤى تَتَوالا
أمطَرتَ روحي يا غَريبُ تَوَدُّداً
وَنَســيتَ مِثلي طوَعَتْ أبطــالا
وَبِذا أُطَوِّعُ خافِقَيكَ بِمَبسَمي
والقلـبُ مِنــكَ فَيَستَجيبُ مَنــالا
أُفضي إلى الذّكرى المُحَبّبُ لحنُها
فَيَضوعُ مِنّي الياسَمينُ وِصـالا
فأصيرُ مِلأ الشّوقِ قد غَنّى الهَوى
فــي الوجنَتينِ تَورّدَت إجــلالا
كيفَ التّصَبُّرُ عن غِيابِكَ؟ إنّني
مِــن فَرطِ أشواقي غَدوتُ خَيالا
لا لا تُصَدِّق ما بدا مِن وِجهَتي
كـــــــانَ التَّمَنُّعُ يا كَريمُ دَلالا
اشدُدْ وَثاقَ الحَرفِ مِنّي إنّنَي
بِظِلالِ حَرفِـــكَ أستَطيبُ نِزالا
يَغتالُني الوقتُ الجَسورُ مُرَدِّداً
أيمـوتُ فيـكِ الحُبُّ؟ قطُّ مُحـالا
اسرُجْ خُيولَ الوُدِّ واقصِدْ مُهجَتي
واخطفْ هوايَ وكُن رُؤايَ مآلا
سُكنى إليَّ مضى وقد آثَرتَهُ
مـــا كانَ بي إلّا صُدوداً حــالَ
اغفِرْ صِبايَ وما يَكُنْ وَتَمَنُّعي
واذكُرْ عُهوداً أُحكَمَتْ أوصـالا
إنّي فتاةٌ ما بَرِئتُ مِنَ الهَوى
مِنّــي الفؤادُ يُهَدهِدُ الآصـــالا
إن لم أمَنّي مُقلَتَيَّ بِمَرسَمِك
هذي البــلادُ تُوَجِّبُ التّرحــالا
وتَكونُ في لُقياكَ ذا عَرّافَةٌ
تُلقــي عَلَيَّ أَحـاجِياً وَجِـــدالا
فأتوه بينَ قُصاصَةٍ وَزِيادَةٍ
وَيصـيرُ ذاكَ الجِنُّ فِيَّ وَبــالا
والإنسُ تُلحِقُ: كانَ بِها مسٌّ
مَجنونـةُ الحرفِ الشَّهِيِّ مَقـالا
الآنَ لا أطلالَ فيكَ كَعاشِقٍ
مُنّيــتُ حُبّــكَ فابتُليتُ زَوالا
ظَنّي بِرَبّي حينَ أودَعَ خافِقي
أرســــى دَعائمَ حُبِّهِ إبــدالا