فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

موسوعة الكترونية لشعراء اليمن الشباب

كتب- صدام الزيدي

يعمل الشاعر اليمني رياض السامعي على انجاز الموسوعة الشعرية اليمنية الأولى، عبر تصميم تطبيق للأندرويد يحمل اسم “الشعراء اليمنيون الشباب”.

ويأتي هذا المشروع الالكتروني، للتعريف بمنتج الشعراء الشباب في اليمن (جيل الألفينيين)، بعد نجاح تجربة تطبيقات مماثلة أعدها وصممها السامعي، في الآونة الأخيرة، من أهمها تطبيقي الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني والشاعر عبداللطيف الربيع، على الأندرويد.

وقال رياض السامعي ل”فضاءات الدهشة” ان المشروع سيكون موسوعة الكترونية للشعراء الشباب في اليمن، وتحديداً “شعراء الألفية الذين نالوا قسطاً من التهميش والإلغاء لصالح جيل التسعينيات ومن قبلهم”.

مبيناً ان “التطبيق سيتناول 100 شاعر، لكنه في إصداره الأول سيضم عشرين شاعراً: لكل شاعر عشرين نصاً، ثم سيتم التحديث تباعاً كل مرة يضاف 20 شاعراً جديداً”، منوهاً إلى ان “اختيار الشعراء سيخضع لمعايير جودة النصوص الشعرية بغض النظر عن الأسماء، على ان صفحة كل شاعر ستتضمن نوافذ إضافية تحيل المتصفح إلى روابط صفحته على الفيس بوك وتويتر كما يمكن من خلالها الاتصال به عبر هاتفه الشخصي أو ارسال رسائل نصية على أرقامه أو رسائل بريد إلكتروني على إيميله”.

وعن سبب اختياره لشعراء الألفية (جيل الشعراء الشباب الذين بدؤوا الكتابة ما بعد عام 2000)، يقول السامعي: “لديهم انتاج شعري كثير وغزير ومائز ولم ينالوا حظهم في النشر والتسويق بسبب طغيان وسيطرة التسعينيين على منابر النشر وكذلك افتقادهم للعلاقات الشخصية التي تمكنهم من نشر ابداعاتهم”، غير أنه لفت إلى ان “الموسوعة هي شاملة للشعر اليمني، فقط سيتم اطلاقها أولا بشعراء الألفية، وبعدها سيتم اضافة شعراء الأجيال التي قبلهم وفق ما تتوفر لي من امكانيات”.

وينوه السامعي إلى ان ما يميز التطبيق الالكتروني الذي يشتغل عليه منذ بداية آيار/ مايو الجاري “انه سيخلق حالة من التواصل بين الشعراء بشكل جيد حيث ستضم نافذة كل شاعر أيقونة قائمة بمجرد النقر عليها يستطيع المتصفح التواصل به عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو الايميل أو صفحات التواصل التي سيتم ربطها بصفحة الشاعر مباشرة”.

كما توقع “أن تُطلق الموسوعة خلال الشهرين القادمين بعشرين شاعرٍ، وكل تحديث في حال توفر نصوص الشعراء سيتم اضافة عشرين آخرين وصولاً إلى المائة، بعدها سيتم تحديث التطبيق وإضافة الأجيال السابقة وفقا لتوفر النصوص والامكانيات”.

وأوضح السامعي ان التطبيق سيتعامل مع جميع الأشكال الشعرية التي يكتبها الشعراء الشباب، اليوم: “كل أنماط القصيدة بلا استثناء.. فقط أتمنى من كل شاعر أن يرسل نمط معين وألا يخلط بين الأنماط ويختصر الوقت ويقدم نفسه في النمط الذي يجيده، حتى يسهل لي عملية برمجة النصوص”.

مبادرة رائعة، يقوم بها شاعر يمني، في ظروف الحرب التي تشهدها اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، انعكست بطبيعة الحال، على واقع الثقافة والابداع، وتداعت في أتونها، مواجع وانكسارات طالت المبدعين والنخبة المثقفة، التي تؤمن بالسلام والمحبة وقيم التعايش، ذلك ان كثير من أدباء وفناني اليمن وجدوا أنفسهم أمام مرارة العيش، فمنهم من هاجر خارج الوطن، ويعمل في ظروف متعددة لإعالة أطفاله، ومنهم من يكابد الحياة في الداخل؛ حيث الحرب تحصد الرؤوس في أكثر من جبهة احتراب مشتعلة، في ظل انقطاع رواتب الموظفين منذ عامين، وتحت وطأة الفاقة والجوع والتشظي، وفي هذا السياق، يؤكد الشاعر رياض السامعي: “نحاول أن نبعث الركود في المشهد الثقافي الذي قتلته الحرب”.

أما عن مشاريعه السابقة، يقول رياض: “أنجزت تطبيقين واحد للبردوني وآخر لعبد اللطيف الربيع ولدي تطبيقات لشعراء آخرين لم تكتمل، بعد، لأنها بجهد ذاتي وحسب امكانياني المتواضعة”.

يشار إلى ان تطبيق الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردُّوني (1929- 1999)، يبدأ بأيقونة: “البردّوني سيرة حياة”، ثم: نوافذ ل12 ديواناً شعرياً لأكبر شعراء اليمن في العصر الحديث، هي: (من أرض بلقيس، في طريق الفجر، مدينة الغد، لعينيّ أم بلقيس، السفر إلى الأيام الخضر، وجوه دخانية في مرايا الليل، زمان بلا نوعية، ترجمة رملية لأعراس الغبار، كائنات الشوق الآخر، رُواغ المصابيح، جوّاب العصور، رجعة الحكيم بن زائد).

كما ينشر التطبيق “قصائد جديدة” للبردوني (غير ان جدلاً ما يزال قائماً في الوسط الأدبي والثقافي اليمني حول مصير مخطوطات للشاعر)، كما ينشر التطبيق كتب للبردوني في الأدب والفن والفكر والسياسة والثورة: (قضايا يمنية، فنون الأدب الشعبي في اليمن، اليمن الجمهوري، الثقافة والثورة، أشتات، الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية، من أول قصيدة إلى آخر طلقة).

ويتضمن أيضاً: (مرايا متقابلة في تقابلات اللغة الشعرية- شعر عبدالله البردوني أنموذجاً د. صادق القاضي)، ودراسات نقدية تناولت شعر البردوني: (كائنات الشوق الآخر- قراءة في دلالة السؤال والنداء- عبدالودود سيف، ملامح حداثية في شعر البردوني- د. عبدالعزيز المقالح، الحداثة في شعر البردوني- علي جاحز).

*رابط الكتروني لتحميل تطبيق الشاعر الكبير عبدالله البردوني على الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.riyadh.baradoni

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *