فضاءات الدهشة- القاهرة:
فاز شاعر اليمن الكبير د. عبد العزيز المقالح بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري، في دورتها الأولى التي أطلقها اتحاد كتاب مصر، كأول شاعر عربي يحصل على الجائزة من خارج مصر.
وفي احتفالية أقيمت (تزامنًا مع اليوم العالمي للشعر 21 مارس 2019) باتحاد كتاب مصر في العاصمة المصرية القاهرة، أُعلِن فوز الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح والشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري في دورتها الأولى تأسيسًا لجائزة إبداعية ستمنح كل عامين لشاعرين اثنين أحدهما مصري والثاني من خارج مصر.
وعبّر مروان دماج وزير الثقافة اليمني عن سروره البالغ بفوز الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح بهذه الجائزة. وقال الوزير دماج في كلمة ألقاها في الاحتفالية إن الشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح مبعث فخر واعتزاز لكل اليمنين، لقد طبع المقالح طوال أكثر من خمسين عاما حياة أجيال من اليمنيين بحضوره الادبي وحتى السياسي، وكان دايما في صف عموم اليمنيين واحلامهم وتطلعاتهم للعدل والحرية والتقدم، شاعرا كبيرا، رائدا ومجددا في الشعر اليمني والعربي، ومثقفا وناقدا جعل على عاتقه الاخذ بيد اجيال واجيال من الشعراء والادباء اليمنيين، باقيا عند انحيازاته الدائمة للشعب والحرية.
وأضاف “دماج”: لقد كان الشاعر المقالح بالنسبة لنا نحن المحظوظين بمعرفته المباشرة واللصيقة، تكريما يوميا؛ أن نعيش في حضرته، وهو المانح للصداقة العابرة للعمر والاجيال، والاختلافات الفكرية والسياسية.
مشيرًا إلى أن المقالح عاش عمره الغني والثري من أجل اليمن وثقافته وتقدمه، ولعب للدور الأبرز في مد عرى الصداقة والمعرفة بالمثقفين والادباء العرب، والتعريف بأجيال من الادباء اليمنيين في الاواسط الثقافية العربية.
مختتما تصريحه بالقول إن الانجاز الأهم للدكتور المقالح، هو نتاجه الشعري المدهش الممتد لأكثر من ستين عاما، الذي يحفظ له مكانته بين كبار الشعراء العرب المعاصرين.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس أمناء الجائزة علاء عبد الهادي، ألقى الناقد والأكاديمي “يوسف نوفل” كلمة ساق خلالها عددا من المسوغات التي استحق بها عن جدارة الشاعر عبدالعزيز المقالح الجائزة، منها مستوى الابداع عند المقالح، الذي يمتد لخمسة عشر ديوانا منذ صدور ديوانه الأول “لا بد من صنعاء” في العام 1971، منوهًا بالإسهامات النقدية والأكاديمية المتميزة للمقالح ومساهماته اللغوية عبر رئاسته للمجمع اللغوي في اليمن، وعضويته في عدد من المجامع اللغوية منها في مصر وسوريا ولبنان وايطاليا. وقال أيضًا: “إن حياة عبد العزيز المقالح غدت شعرًا خالصًا”.
ويعدّ عبد العزيز المقالح من أبرز الأسماء اللافتة في مدونة الشعر العربي الحديث وهو -بطبيعة الحال- يتبوأ موقعًا في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين. صدر للمقالح عدد كبير من الدواوين الشعرية والكتب النقدية والدراسات الأدبية. كما فاز بعدد من الجوائز العربية الأدبية كجائزة العويس وجائزة ملتقى القاهرة الدولي الثالث للشعر وغيرهما من الجوائز التي كرسته شاعرا عربيا كبيرا، كما ترجمت عدد من قصائده إلى كثير من اللغات العالمية، وتدرس تجربته في الجامعات والمدارس وأصبحت بعض قصائده أيقونات ترددها الأجيال.
* مؤتمر صحفي:
أعلن الشاعر علاء عبد الهادى، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، فوز كل من الشاعر المصرى أحمد عبد المعطى حجازي، والشاعر اليمني عبد العزيز المقالح، بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري، وهي جائزة يطلقها الاتحاد في نسختها الأولى.
وقال الشاعر علاء عبد الهادي، إن ما دفع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر إلى إفراد جائزة باسم أحمد شوقي تمنح إلى اثنين، أحدهما مصري والآخر غير مصري؛ تكريما لذكراه، هو أن الثقافة المصرية لم تفرد له منذ موته وحتى الآن جائزة تخلد اسمه، ووصلا لمنجزه، وإحياءً لمكانة الشعر والشعراء.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى للإعلان عن الفائزين بالجائزة: “ها نحن نعلن لأول مرة للفائزين بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري، التي تمنحها النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر كل عامين، ذلك في يوم الشعر العالمي”. وتابع “تلمسنا في وضع شروط الجائزة أهم السمات الجمالية القارة في شعره، كما تلمسنا فيمن أُعطِيت لهما الجائزة هذه السمات”.
