عواد ناصر
أنا شاعر الظل
أحتمي بذراعي من اعتداء الكلام
وأرسم على حائطي خوف جيلٍ كبير
وأترك مسافةً كافية بين امرأتي وخوفي عليها
وأنا عمُّ العصافير
وأخو الثاكلاتِ اللواتي تلفعن بالليل حتى انبلاج الدموع
وجدكمُ أنا يا أطفال الصباح المواربِ
أنا شاعر الظل وحفيد الحضارات البائدة
الليل من لغتي
واقتباس البهجة محاولتي الأخيرة للبقاء على قيد الفرح
سأستمرُّ على تغيير المسافةِ
بين سكةِ الحديدِ وقضبانها حتى يترنح قطار المسافرين إلى الكسلِ
بينما أتصفح وجوه العابرين لأكتشف الحقائب المليئة بالجبنة الفاسدة
لا أملك سوى أن أقول لكم
عما لم أجده لأقول لكم
سوى
أنني شاعر الظل
الذي يتظاهر وحيداً في شارع فرعي
من شوارع لندن
ولا يأبه له أحدٌ.
لندن 25 آذار 2019