سوسن العريقي

أهذي،
كأن روحي دخان ثلج
غابات تشتعل في العروق
ريح تئن في الذاكرة..

الصمت جواب دامع
لفعلٍ يتكرر بالضرورة
لكنك تعجز عن استئصال المشاعر
الزائدة عن الحاجة!

حين لا تملك إلاّ
أن تبتسم أمام تلكما العينين
هذا لا يعني
أن الحياة ستمر بسلام
وأن الوقت الذي تراوغه
سيشفع لك تسامحك..

أنينك الذي يتصدع تحت الماء
لن يجففه هواء الكلمات العابرة
إنه شيء اعتيادي ذاك الذي تشعر به
على الأقل
حين تغادر نفسك..

انتظارك المصلوب في كف الأمنيات
لم يبق منه سوى أظافر باهتة

ماذا ترجو من سماءٍ
لا ترى فيها حتى أصداءك؟!

الجواب البارد
يذكرك بغرفة الإنعاش
،،
لكنك ستدرك حتمًا
أن اليوم الذي يغريك بالانهيار
قد لا تجد له مبررًا
لحظة إحساسك بالعافية!!

_________________
* شاعرة يمنية تقيم في أسكتلندا.
** من: “موت منتهي الصلاحية” المجموعة الرابعة للشاعرة.