فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

“كونشيرتو.. لشفاه ترفعها الريح” مجموعة ثانية لبهاء إيعالي

فضاءات الدهشة- بيروت

 

 

صدرت حديثا للشاعر اللبناني “بهاء إيعالي” مجموعته الشعرية الثانية بعنوان “كونشيرتو.. لشفاه ترفعها الريح”، ضمن إصدارات “دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع”.

مقتبسا “إيف بونفوا”، يفتتح “إيعالي” المجموعة: “الذراع التي ترفعينها فجأة، فوق الباب، تضيئني عبر العصور”. وقبلها إهداء: “إلى آلة موسيقية في الأوركسترا اسمها إيفا وإلى جميع اللواتي يشبهنها، هذا ما أمكنني كتابته في الحب”. على أن الشاعر ألحق بعنوان المجموعة الرئيس، بين قوسين: (نص)، وهي كذلك قصيدته مغايرة ومتجددة.

عناوين المجموعة تندلع في حركات ثلاث هي، كما يطلق عليها صاحبها: (الحركة الأولى/ ALIGRO؛ الحركة الثانية/ Andanti؛ الحركة الثالثة/ Pritesimo). تتبعها كتلويحة ختام: “فواصل موسيقية حصلت في الكواليس”.

واحتفاء بمجموعته الجديدة، كتب “بهاء إيعالي” في صفحته على فيس بوك: “عند بدء التحضير لإصدار هذا الكتاب واجهت ما يشبه (اللطش) بأنني لم أترك فرصةً لكتابي الأول بالبروز جيداً بل أصدرت بعده بعامٍ مباشرةً كتاباً آخر، هو نوعٌ من الغمز تجاهي لأني انتقدت سابقاً فكرة اصدار كتاب كلّ عام”.
ومستدركا، يضيف “إيعالي”: “حان الوقت للدفاع عن نفسي، فهذا الكتاب ليس ثمرة كتابة ما بعد المجموعة الأولى، بل هو نصٌ بدأت بكتابته عام 2017، ولأجل ذلك أرخت لفترة كتابته في نهايته. الحقيقة المطلقة هي أنني كنت أتراجع كلّ عامٍ عن إصدار كتابي الأول بحكم عدم امتلاكي للمال، وبحكم عزلتي وعدم انجراري لجماعة الأضواء والأوساط الثقافية والصالونات الأدبية والأمسيات والمهرجانات، لم يكن لدي شيء أفعله سوى أن أكتب، وأن أعيد الكتابة، وأعيد القراءة، وأعيد”.

إلى ذلك، ينوه الشاعر إيعالي إلى كتابين آخرين غير الكتابين الذين صدرا، “وبما أنّي لست من جماعة النص الشعري اليومي فحتماً انفصل كل كتاب عن الآخر عملاً ولغةً وفكرة، فأنا لست من جماعة الكتابة اليومية، بل من جماعة العمل الشعري المتكامل، ولو كنت من الجماعة الأولى لربما سأجمع جميع نصوص هذه الكتب الأربعة في كتابٍ واحد وأنتهي. ورغم ذلك لا بد من أن أستريح قليلاً بعد صدور هذا العمل، سأترك الكتابين يتخمران أكثر، بل وقد أعيد قراءتهما مرات عديدة قبل أن أبادر بطباعتهما، وأيضاً أنا الآن بصدد كتابة مشروع سردي كبير. مما سيدفعني للتفرغ لهذا العمل، قبل الدخول في عمل شعري خامس”.

صدر لبهاء إيعالي، قبل “كونشيرتو.. لشفاه ترفعها الريح”، مجموعة أولى بعنوان “الضوء آخر عصفور في السماء”. ووفقا للكاتبة الفلسطينية التي تقيم بلبنان “تغريد عبد العال” في سياق عرضها للكتاب بموقع “ضفة ثالثة”: “تنأى قصيدة الشاعر اللبناني الشاب بهاء إيعالي (في مجموعته الأولى) نحو الكثافة والنحت في اللغة بعيدا عن اليوميات والتفاصيل الصغيرة التي يكتبها الشعراء الشباب اليوم. فمن الواضح أن الشاعر يشتغل على معجم خاص، يكون بمثابة مخاض جديد له ومغامرة أولى للبحث عن صوته في عالم الشعر”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *