الرئيسية / أخبار ثقافية / “144م٢” باكورة الشاعر العراقي إيهاب شغيدل

“144م٢” باكورة الشاعر العراقي إيهاب شغيدل

فضاءات الدهشة- بغداد

 

عن دار الرافدين للنشر، صدر حديثاً العمل الشعري الأول للشاعر العراقي إيهاب شغيدل بعنوان “144م٢” متضمناً (48) نصاً توزعت على (104) صفحات من القطع الوسط. بلوحة غلاف لـ”باقر ماجد”، وصمم الغلاف “مهدي هادي”.

“إيهاب شغيدل” واحد من الأصوات الشعرية الجديدة (كتّاب قصيدة النثر) في العراق، من مواليد بغداد 1992، تنشر قصائده في عدة صحف ومجلات ونوافذ نشر إلكترونية عراقية وعربية، وترجمت بعض نصوصه إلى الإنكليزية والفارسية.

* من فضاءات الديوان:

غابة دارون

-1-
أُحبكِ مثلَ قرد
‏‎يَعرفُ أنَّ أخاهُ
‏‎يموتُ يومياً بالسيارات المفخخة،
‏‎أقولُ قرداً
‏‎ﻷنني مللتُ من الصدفة
‏‎التي جعلتْنا خارجَ القفزِ بينَ الأشجار،
‏‎فكمْ سنكونُ رائعَين
‏‎لو أحببنا بعضنا في غابة
خارجَ هذا (القطَّاع)،
‏‎بالتأكيد سيصنعُ لنا القردةُ الطيبون زفافاً هائلاً..
‏أنا أبكي الآن
وأتخيَّلُ رقصَ أمي في الغابة،
‏‎حتماً ستكونُ بثيابٍ سود..
‏‎ماذا تخسرُ الطبيعةُ
‏‎لو لمْ تفرقْنا عن أخوتِنا الأسلاف؟!
‏‎كمْ هو رديء هذا الانتخاب
‏‎لأنَّه لَمْ يجعلْ البقاءَ للقبلةِ الأفضل.

-2-
لمْ يتحدثْ دارون عن
كميةِ الحبِّ التي تنفدُ بالقُبل،
لمْ يتطرفْ كثيراً في مسألةِ
أنّنا نعبثُ بغبارِ النشوء..
لنتمددَ على السريرِ
يا قردتي…
هاتِ ما عندَكِ من الأخطاء
لنؤثثَ العالمَ من جديد
ونتأنقَ كحبّتي أرز في قِدْرِ التكوين..
لسنا كائناتٍ جائعة،
ربما حجران
التصقا وكانتْ النار
أو فقاعتان في قاعِ المحيط،
مرَّ قطارُ التطور
وحوّلهما إلى مخلوقاتٍ افتراضية،
هرولنا خلفَ دورةِ حياتنا
أنا سقطَ حذائي
لذا أبدو غارقاً في وحلِ الحبّ،
وأنتِ تطاير قرطاك
لذا صارتْ أمُّكِ تشذّبُ
أحزانَكِ من هواءِ العائلة
بكلِّ هذهِ الكثافة..
أناديكِ الآن يا قردتي…
بينما تقولين بهدوء:
يا كلبَ حياتي
لأعضَّ ما تبقى من
أسلافنا الحمقى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شاهدوا أمسية شعرية عراقية في رحاب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح

باريس – متابعات عبر منصة المنتدى العربي الاوروبي للسينما والمسرح بفرنسا عقدت ...