فايز العباس
كان جدّي رومانسيا
وأبي ورث عنه ذلك
أما أنا
فيزورني كلّ ليلة جدي ويوبخني؛
لا تُضِع غزالةً كهذي من يديك،
ياااا بني: الغزالة حسّاسة لرائحة العيون، فلا تفكر بافتراسها،
نحِّ الذئب الذي داخلك، وعِش وعلاً.
لاتصدق أنّ ثمة مُفترِسًا نبيلًا،
هذّب مخالبك،
وتعلّم كيف تعاشر الظباء دون أن تجرحهنّ.
ياااا بنيَّ: السلالة تُعرَف بورثتِها فكن نبيلًا، وامنح الأنثى الأمانَ تمنحكَ مفاتيح كونها.
ياااا بنيَّ: النساء ملولاتٌ فلا تكن رتيباً، واخلق لأنثاك كلّ يومٍ وطنا.
ياااا بنيَّ: قرّب لها كتفكَ تقرّب لكَ قلبها، وكن مُتّكأً لها تكن لكَ جيشًا.
يا بنيَّ: كن لها وعاءً تكن لك ماءً صافيًا.
.
.
صوتُكِ ماءُ
وبعضُ الذي تمنحيني سماءُ
فكيف أفسِّر أني أحبُّ،
إذا كان بعضي يقول: “أشاءُ”؟
.
.
لا إرادة في الحب يا بنيَّ، اتبع قلبك وحسب.