فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

الحلم في السينما والمسرح الندوة الثامنة للمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح

 

باريس ــ متابعات

نشر المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح ومقره باريس، فعاليات الندوة الثامنة الإليكترونية التي اقيمت بتاريخ 25 يناير 2020 وتناولت موضوع وشارك فيها الكاتب والروائي المغربي مصطفى لغتيري، الإعلامية والكاتبة المصرية د. رباب حسين، المخرجة المسرحية اليمنية نرجس عباد، المخرج اليمني يوسف هبه والباحثة الجزائرية سامية هلال، ادار الندوة السينمائي والناقد حميد عقبي ــ رئيس المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح.
هذا وقال لغتيري في مداخلته أن الحلم طاقة كامنة في دواخلنا وأنها أعمق ما فينا حسب رؤية فرويد وهي تعبر أيضا عن المكبوت فينا والحلم وسيلة لفهم النفس البشرية لذلك يجب أن يعي المخرج مدى خطورة تناوله للحلم كونه يحمل ابعادا قد تتجاوز الحكاية وعلينا ألا نقع في المباشرة والإستسهال لإننا نتعامل مع مضامين عميقة ومعقدة ولولا الحلم لما كانت السينما لأنها فنا يخلد أجمل لحظات حياتنا وأحلامنا الإنسانية.
كما تناولت د. رباب حسين أنواع الحلم ونبهت لضرورة دعوة المتلقي للمشاركة التفاعلية الجادة وهذا يأتي بقوة طرح أساليب وأشكال إبداعية غير تقليدية ووعي بفهم اللغة السينمائية والمسرحية.
كما تحدث عقبي ليركز على تجربة المخرج السويدي العالمي إنغمار بيرغمان وكذلك الشاعر السينمائي الفرنسي جان كوكتو، فالسينما الحلم يقظة عند كوكتو وهي ضرورة وأهم عنصر لأي فيلم في سينما بيرغمان وهي المحرك الأساسي لأي نشاط في السينما السريالية والتجريبية وهنا التركيز على القلق الإنساني وإستقراء الواقع وتحدث عقبي عن فيلم الفراولة البرية وفيلم الختم السابع لبيرغمان، محللا بعض المشاهد، كما عقب على مداخلة لغتيري وحسين .
كما تحدث المخرج يوسف هبه، وهو فنان يمني مقيم بالجزائر وأكد على أهمية موضوع الندوة ومن ضمن النقاط التي تطرق إليها أن الحلم قد يحوي رسائل خفية ويُسرب الفنان بعض مخاوفه وقلقه وأفكاره في قوالب غير مباشرة ولا يمكن تمريره إلا بوجود إبداع ووعي وقدرة فنية للمخرج وطاقم العمل.
كما شاركت الفنانة عباد من عدن وأكدت أن أي فنان يمارس أي نشاط فني يكون المحرك الأساسي هو الحلم حتى وإن كان مبالغا فيه ومن خلاله نتجاوز الواقع لنغوص في أعماق إنسانية مهمة.
ثم تحدث عقبي للتعقيب واضاف شارحا أن اللامقول واللامنطق تضيف دلالات أكثر واليوم أصبح المسرح يتجاوز الدراما ليخلق صورا حالمة وربما مرعبة وصادمة كون السينما والمسرح وكل الفنون تشتغل على اللامرئي وغوص في دواخل الإنسان وتحدث عن فيلم الجميلة والوحش لجان كوكتو مؤكدا أن الفن خيال طفولي قد يكون مجنونا ومرعبا تصور الألم والقلق والرغبة.
وفي ختام الندوة تحدثت الجزائرية سامية هلال لتلفت الأنظار إلى سينما هتشكوك وعبقرية هذا المخرج، كما أكدت أن العلاقة بين السينما أكثر تعقيدا ونبهت لضرورة تكثيف وتشجيع الدراسات والبحوث الأكاديمية لتناول هذه القضية.
يمكنكم الاطلاع على النقاشات كاملة للعديد من الندوات وفعاليات المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح على صفحته فايسبوك ويوتيوب وإليكم رابط هذه الندوة.

هذا ويواصل المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح نشاطاته ويسعى أن يكون برنامجه لعام 2020 ثريا ومتنوعا بنشاطات إنتاجية وإبداعية وورش عمل وندوات لعلها تساهم بدعم الإبداع السينمائي والمسرحي.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *