سراب

فارس الجندي/ اليمن

 

غموضٌ على ناصيةٍ
لـكأنَّ رتقٌ تفتَّقَ عبثاً
في موضعٍ هُـزمَ بهِ
من سرابِ الوهمِ
يشعلُ
تارةً ويخمدُ
تارةً أُخرى.

فراشاتٌ هُنا لا تشيخ،
سُطورٌ تـتوشحُ
خريفَ
الضوء المُتناثِـر
بينَ
أزقة مُدنٌ مُثملة بِـالكأس.

مَـطرٌ يغسلُ قصيدةً
في يديهِ لم تكتمل
مِـن شَهقةٍ رُميَت
على
قارعةِ الرصيف
دمَـاً
تخثّرَ من نياط
الكبت.

كــيفَ لِلـريحِ
أن تتلو سورةَ
الرصدِ
وجناحاهُ
تكسرت
في مسيرةِ
الأمسِ،
ولىَّ ولـم يـعُد!.

المرايا التي تتمترسُ
بِــزاويةٍ نُصبت
بعد أن خُدِشَت
أسطحها.
باتت
كـحَارسٍ
مُكبـَّلٍ بِـأغلالٍ
وضعها لِصٌ
بـعدَ أن
كانَ يغُـطُّ في
سُباتٍ مَقيتٍ
ٍلِلحدَس.

لا أنت
لا غسق
لا فجر
كِلانا رَمادٌ آمنت
بهِ الريح.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...