فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

كلبي كان معي

ماجد مطرود- بلجيكا

 

 

كلبي كان معي
كانَ صغيرا, صامتا, مكتفيا بلونين:
أسود مثل راية الحزن وأبيض مثل الكفن
لم أرَ سنَّ العقلِ في لثّته
ولم أهوَ كتابَ الطاعةِ في ذيلهِ ..
مع هذا بقيتُ واثقا بعقلي,
أقولُ في نفسي:
ما زال صغيرا وسوف يكبر
اقتنعتُ بهذا الصبر,
اقتنعتُ حدَّ الإيمان بالشّيء ونقيضه,
اقتنعتُ كثيرا ولم يكبر
بقيتُ مكتفيا بعينيّ
مكتفيا بالنظرِ إليّه
مكتفيا براية الحزن فيه
كلبي ظلّ صامتا ولم يعْوِ,
لم يعْوِ أبداً ..
كلبي في الواقع يبدو
كان ميتاً ولم أدرِ

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *