تامر أنور
كان عليَّ أن أهمس لكِ بها الآن
وأدّعي أنه صوت الريح مرَّ بقرطيّكِ
وقال:أحبُّكِ
كان عليَّ أن أقطع شجرة الغراب بيننا
وأكُفَّ عن التشاؤمِ حين أبكي لأصنع من المِلحِ حلقةً للرقص تكفينا معًا
لا أحد سيلتفتُ لشاعرين يرقصان عرايا في المطر
بعد أن جف النهر تحتهما
وأتى الوباءُ من مطلع الشمس يحدق بنا بعيونٍ ضيّقة
لكِ أن تُعيدي طلاءَ أظافرك قبل الكتابة
أن تُبرزي مفاتن حروفكِ كُلّها وتلقي الصباح على العابرين
لن يقرأ لك عابر سبيل واحد لا يجد بيتًا يطعمه
ولي أن أُعيدَ همسَ الريحِ بأذنيكِ دون أن يهتزَّ لكِ قرطٌ واحد
كان علينا أن ندفن جثث من مرّوا بقصائدنا لنُنهي معاركنا الصغيرة ونرقصُ
حتى يكفَّ العالم عن الحربِ
ونبكي معًا.
*شاعر من مصر.