فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

رسوب كيميائي

محمد يحيى عبدالمغني

 

أنا رسام 

ضلل طريقه

بالإتجاهات الداكنة..

قد أكون سباحا عام في ذكرياته البحرية

ونائبا لمدير غرق في موارده المائية

وشاعرا حديثا وفق تقديرات جزافية

إلا أن الحقيقة تنقش خلاف ذلك..

لقد رسمت وجه الأستاذ “فالح”

مدرس الأحياء الذي أباد الطلبة

في الثاني من صفوف الثانوية الأخيرة

ووزع التلاميذ رسوماتي بخوف ضاحك

وسرية تذكر بالمنشورات الشيوعية..

فالح الذي يجتث الشعر بفروته

عقابا على فاصلة هربت 

من فرضها المنزلي

رسمته 

وابتعت سلامتي 

من دروسه الخصوصية نقدا 

ومقايضة بمغامرات غريمه 

الأستاذ فاضل، مدرس الكيمياء الطيب

دفعت له كل سر أذاعه الأستاذ “فاضل”

على تلاميذه وهو يحلق بمزاعمه

على سماء الحرب العراقية الإيرانية..

نقلت عن فاضل 

وأضفت إلى بطولاته

التي لكم في أحدها قائد الفيلق

وغادره إلى موعد صديقته الفاتنة..

أضحكت الفالح

لكن الفاضل أبكاني

حين رسبت كيميائيا لأول مرة بحياتي

إلا انني رسمته

بدليل شاربه المشذب بعناية هندسية

جعلته مثلثا بالغ الدقة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *