فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص واعدون

هناك.ما يمكن قوله

أسامة حداد

 

لم أكتب ما يروق لأشخاص يشبهونني.
أو يصلح ليوم مشمس،
ويجعل العلاقات المعقدة
بسيطة للغاية.
هناك.ما يمكن قوله
يساعد الوردة على حياة أطول قليلا،
ويطرد نظرة الرعب من عيني قطة
فشلت في إنقاذها.
لم أكتب ما يقدم وجبة لجائع
ولا ما يمسك بيد عجوز.لتعبر من طوار مرتفع
ولست قاتلا كما زعمتم
وصديقي الخبيث لم يكن سيئا كما أخبرتكم
وحين علمني طرائقه في الحياة
لم أسخر من سذاجته
فجرائمه ارتكبتها قبل سنوات
ورغباته تحققت على يدي
وأغنيته الجنائزية أنا مؤلفها،
وتجربته في الموت
أشارك في عروضها المضحكة على اليوتيوب.
صدقوني لا مانع من الحياة كصخرة تتدحرج
أو العدو كقطار طائش،
والاعتراف بالقدرة الخارقة على التحول،
والمؤكد أنني لست مثلكم
لا أجيد عبارات المجاملة
ومواعيدي مضطربة
وأركل الحصوات في الطريق،
كلما سبقني ظلي إلى الحافة،
أو انطلقت جنازتي من شارع إلى آخر.

 

*شاعر من مصر.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *