فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

اللقمة السائغة في جوف البحر

عبداللطيف شاكير

 

اللقمة السائغة في جوف البحر،
هي للذين وقفوا على الشاطىء؛
يلوحون للضفة القريبة البعيدة،
غير عابئين بالشمس،
تذوب الأيادي؛
تنبت أنامل شاعر فيها.

ها أنامل….! ألفت قلما،
صارت طعاما للحوت،
و الحوت صار قصيدة ثكلى.

الورد الذي نبت على النواصي،
اعتراه الذبول …!
كما اعترى ذاكرتي المريضة الذهول.

ظهورهم ماض لا ينسى
وجهوهم متخشبة،
و عيون من حديد،
ترنو إلى ضفة النوارس،
تدفعهم رياح الحنين،
و المسافة فرسخ أحلام،
تغيرت الوحدة في احتدام الشوق.
الضباب يلف المنارة…،
و السراب يقصر المسير.

لكن كأس الملح…،
كان جرعة موت،
غرقوا فيها .
كُتِبت الأسماء على الماء،…. و بالماء،
و الأرواح صارت غيمة تبكيهم في السماء.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *