محمد يحى عبدالمغني
نصف طن من الكتب
خارت ثقافتي على السلم الفضائي
حين أراد بها كتفي نقلا
إلى الطبقة السابعة والتشرين يتصبب صبرا
تحت وطأة سير ذاتية لأناس أجهلهم
ومجلات أدبية تسرد لمن هب وكتب
قرب تاريخ مغلف بالجلد
تزاحمه سياسة وقصص مروية
شربت في ختامها بحارا معدنية معبأة
ولعنت بطوط و مكسيم غوركي
بينما موسوعتي الحبيبة
تمطرني بوابل من المعارف .
*****
في المدن الناشئة
تقول لصديقك الضروري : صباح الخير
فيرد بمكر ريفي :
أريدها خطية من نسختين
وهذه الثقة المحدودة
تدفعك لاحترام غموض حبيبتك
وتجعلك تحبها بطريقة كتابية غزيرة
تنسيك حسنها المحلي
قبل أن تفهم من حداثتك
حرفاً واحداً .
*****
لماذا
أخرج من عنق الزجاجة
ولا أكسرها على رأس الساعة
مثل أبطال النوادي الليلية
في المشاجرات ؟
أحطم الوقت ، أربح السلاح
وأضرب منشورين بقمر واحد ..
كيف ؟
سؤال له وجاهة
أعضاء مجلس الشيوخ
وإجابة حكومة يستجوبها النواب :
الهروب إلى المنجزات :
لقد أحببتك
وتراجعت معدلات الإطالة
وارتفع الناتج النومي .
