محمود الظهري

ظلك المفتري
الذي غفلت عن تأديبه
صار شاباً مراهقاً ومزاجياً غاوياً
يفتعل المشكلات هنا وهناك
لتتورط أنت ..
هاهو ينبش تأريخك مثل صحيفة متخصصة في نشر فضائحك
لتصبح مثل علكة على كل لسان
يستعيد كل محذوفاتك
يوزع نسخ من أعمالك الكاملة القديمة المخفية في ملفات خاصة وسرية جداً
من صور النساء التي كنت تستحضر أجسادهن عند ممارسة العادة السرية حتى آخر ليليات الماسنجر
يخرج محاولاتك الشعرية المسكوت عنها من كشكولاتك المنسية ويقيم صباحيات شعرية في الطرقات
يستلف النقود ليتلصص على المنازل ليلة الجمعة ويتصرف كخليفة يشتري حمالات للنهود المكشوفة وجوارب للسيقان العارية وفياجرا للمتعثرين وهذا كله على حسابك ..
ويعود عند الفجر محمولاً على أكتاف الأشباح يلقوه في الباب وينصرفوا ..
وهاأنت بعد كل هذا تهاجر من قرية لم يعد أحد فيها يصافحك الى مدينة تدعي ألف إمرأة فيها أنها أنجبت منك ..
ليتك قطعت إبهامك وعطلت جهازك التناسلي وأحرقت أوراقك الثبوتية
ولا تركت لهذا المجنون أن يصنع بك كل هذا ..