مها عبد الرحيم
في البداية تعال معي
تأمل ما ستراه جيداً
الملل المتراكم على الرفوف في كل مكان
التجاهل وقد طليت به الجدران
الاستغناء وقد عطرت به الأجواء
الخيبات المتراكمة فوق بعضها على الأرضيات
بعد ازدحام ذاكرة النسيان
الأفكار الملحة وهي تنتظر دورها
كي تقابل تركيزي الذي أدمن الانزواء
في غرفة لوحده منذ دهر
المهمة الاخيرة التي كُلفت بها
وهي تبحث عن كرسي لتنتظر مع شبيهاتها
الضحك وهو يحاول إيجاد فسحة ما
المواعيد المؤجلة بتكرار
وهي تنقل نفسها من غرفة لأخرى
بكامل اليأس مني
الظروف وهي تُغرق بنات أحلامي
و….
وذلك الأصيص في الزاوية
وقد أهلك العطش كل نبتة حب زارته
حسنا.. هذا هو قلبي
إن كنت ما زلت تنوي زرع محبتك فيه
فلا تتردد.