فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

شعر حر

وجدٌ أنهك الذاكرة..

 

 

فخر العزب

 

*إلى: د. حاتم الصكر

 

 

 

 

أفتقدُ “الصكرَ”

ينهكني الوجدُ شوقاً إليهِ

أشعرُ أنَّ فؤادي تشققَ

والدمعَ منه ذَوى فاتراً

فوق خدِّ الحياةِ

وقد غابَ في غربةِ العمرِ خِلِّي

صديقي..

أبي..

راهبُ الشِعرِ..

أسطورةُ النقدِ..

شبَّابة الوجعِ السرمدي بشطِّ الفراتِ

………….

وحين يغيبُ أميرُ الكلامِ

يصيرُ لساني يتيمَ اللغة.

 

*****

الشاعرُ “الصكرُ”

يأتي طويلاً كنخلِ العراقِ

وأبهى من النهرِ

أجملُ من قمرٍ فوق بغدادَ

ينثرُ أطيافه في الفضاءِ

وأعني فضاءَ العراق الجميل

له سحنةٌ

تشبهُ الضوءَ في مجدِ “عشتار”

والوجدَ في قلبِ من نقشَ الحرفَ بالشوقِ

في الغيبِ صبَّاً

بأغنيةٍ حرفها من مطر.

 

*****

أسيلُ القصيدةِ

حين يُرتلُّ أسفارَه

تجيء الأحاسيسُ ملتاعةَ الآهِ

تحملنا لشجونِ البعيدِ

وماءُ الكلامِ الذي كان ينبعُ من قلبِه

ويهطلُ من غيمةٍ في اللسانِ

يبللُ أرواحَنا المنهكاتِ بقطرِ الهوى

وفي لحظةِ الوجدِ

يُطربُنا

ويُبلسمُ أرواحَنا المتعبة.

 

*****

هذا البهيُّ..

رأيت حروفَه وجهاً لوجهٍ

تسيرُ إليَّ

وتنداحُ مثلَ نسائمِ فجرٍ

تظللُ أفياءنا بالعليلِ

وفي قاعةِ الدرسِ

كنتُ أمدُّ فؤادي لحرفِه

قلبي لعطرِه

عيني لبسمتِه الباهية.

 

*****

عن كثبٍ

عرفتُ سجاياه

نلتُ أنا شرفَ القربِ منها

ومنه تعلمتُ

أنَّ البساطةَ نبضٌ جميلٌ بقلبِ الحياةِ

وأنسنةَ الروحِ

نبضُ المحبةِ في روحِ من يعشقون الجمال.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *