الخطاب الزيدي
أنا اليتيم الذي لا تصل الشمس إليّ.
أنا اليتيم الذي قضيت عمري مغترباً لأجل العيش لأجل البقاءُ بشرف.
أنا اليتيم الذي أغُلقت أبواب الجامعات في وجهه.
أنا اليتيم الذي تلاحقه الذئاب في كل منعطفٍ خطر.
أنا اليتيم الذي سجنه القدر وراء قضبان الفقر.
أنا اليتيم الذي عاش فقيراً وأبناء “عمومته” كلهم أغنياء.
أنا اليتيم الذي درس 5 أعوام بقميصٍ واحد.
أنا اليتيم الذي أطمح بأن أصبح مهندساً معمارياً.
أنا اليتيم الذي يؤكسدني الوغى وأصوات الرصاص
أنا اليتيم الذي أستنشق هوائي الملوث بغبار المنافي.
أنا اليتيم الذي أصافح الظلام وترتطم بي جدرانه.
أنا اليتيم الذي أذهب لأرعى الغنم فأعود بقصيدة.
أنا اليتيم الذي كلما أبدو حزيناً أكتب شعراً.
أنا اليتيم الذي أعانق الألم بقناديل دموعي.
أنا اليتيم الذي ينتظرني مستقبل عظيم.
أنا اليتيم الذي غزاني الشيب مبكراً.
أنا اليتيم الذي استعصى به الأمل.
أنا اليتيم الذي يرتدي ثوباً من بقايا أقمشة آدم الأول.
أنا اليتيم الذي حكموا عليه بالإعدام لأنه شاعر.