فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

مُخاتلة

محمد الخفاجي

 

كم مرة

أركنني في زاوية مكشوفة

وأتركُ كلّي الخائف يتزاحم على رؤية

حضورك؟

 

تمرين قرب المكان

دون أن تسمعي ارتجافات  الحروف،

 

أصابعي التي نَسيتُ العدّ عليها

تعرفُ ذلك……

 

كم مرة أخبرتكِ: لا أُجيد لعبة

الأختباء

لكنكِ تصرين على المراوغة

 

 

تجيدين اهمال البريد

والرسائل التي تخبركِ عن مكان

وقوفي الطويل..

 

هناكَ رجلُُ، خلفَ جهتكِ

تتمدد فوق قلبه غصة رطبة، يختنق

ويتمرن جاهداً على عدم البكاء والسعال

 

ما تفعلينهُ كثير حتماً،

لو ان يدك امتدت الى جهته

وحملت الهواء لرئتيه

 

 

كم مرة

خاتلتني الريح وطرقت الباب

فأجدني أركض برفرفة طفلٍ يفرد ذراعيه؟

 

كم مرة

عليّ أن أصدّق كذِب الريح

وقلبي..؟!

 

 

يكفي من الفرح

مكان واحد، تعرفين جهتهُ

باب واحد

لقاء واحد

ضحكة واحدة

وصوتُُ واحد تهتفُ بهِ امرأة……

” وجَدتُكَ ”

 

________________

*اللوحة للفنانة ماجدة كتيلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *