فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

في بيت امرأة جنوبية

غيث العراقي

 

نَسيتْ حواء مرة أحمر الشفاه
على أطلس العالم.
قبل أن يتسلق الآدمي الفضولي حجرتها
الخريطة التي وقعت في يد كريستوفر كولومبوس!
أشار إلى تلك البقعة الحمراء المتجمدة
بـ (العراق)..
..
ظلتْ هذه المجرة عمياء حتى وقت متأخر
من الدهشة..

الهواء الذي مس أجساد النساء الجنوبيات
أصبح يدعونه (تموز)

الأوقات كانت تنقضي هنا برعب
إلا الساعة ( السودة)
ما زالتْ في دقائقها الأولى..

كمغلاة كبيرة.. صب الله أجسادنا
ناضجة في هذه البلاد..

ينزل الله الليل هنا ببطء واعتزاز
للمؤرقين
كآخر نبي لقوم بني إسرائيل..

كأننا رهان بين الكواكب
وقد كسبت
بنا هذهِ الأرض..!

ولأن الكون فكرة جميلة.. كالمطبخ..
في بيت امرأة جنوبية
صُنعت كل الأدوات… حادة!

 

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *