فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

كتابات

شطآن العطش!

أميرة زيدان

 

أيهما

أجمل:

أن تتصالح مع واقع مرّ

أم مع خيال يشبه حفنة تراب تمتص الندى الذي يبلل وجه الحلم؟ 

 

أيهما يجعله سعيدا

أن يشرب قهوة على شاطئ مخترع

أم يرفرف بيديه لشطآن العطش؟

 

أيهما أجمل:

الوجع الذي يشبه مسطرة مليئة بسنتميرات من شجر الصبار. 

 

أم الوجع الذي يجعلك تتمسك بقشة على شاطئ الحلم؟. 

 

لا أدري لِم أكتب هذا الآن؟

 

ربّما وجدت ضالّتي بين تلافيف الكايبورد المفخخ بحبات الحرف المتدلية من شجرة الحروف الأولى.  

 

لا أقصد لعبة، ربما أواني السلام.. 

تركض جذلة تستقبل جرعة من الصابون الذي انعدم فجأة. 

 

ونخل الحبّ لهذا الوطن لم يعد يُعطي 

 

سوى:

ألاعيب تُساقط جمرا، من زيت النار، وأخدود يلتهم أفواه الصادقين، وعيون تقدح شرراً من حفر النار. 

 

الصمت في الوطن أصبح واجبا مقدسا. 

تجرعُ الألم والمرارة وجبة كاملة خالية من كل مقومات الإنسانية. 

 

الأحلام، أو لنقل أشباه الأحلام، التي ترافقها أشباح الأفكار، كهيكل عظمي يهدد بالليالي، غوثا، يااااا للغوث.

 

موبقات، موبقات، تحيا في أطاليع الوطن.. 

 

تراشقات شبه السلام ستحضر، ليس قبل أن ينفض شعب غباره، أن يغتسل دم من أرضٍ وقورة، أن تُزال عن عنق الآدمية هوسيّة حب الذات، والتلذذ بشرب الدّم المراق.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *