فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

يطير قميصها كالحمام

ناصر الحاج

 

ما الذي أفعله

في هذه المفازة التي تفصلنا 

تسألت كثيرا

مالذي يشدني لأمراة 

كلما اجمع ملامحها 

تذوب على بياض الورق

مالذي يحعل اناملها

 تأرجح خيط قلبي المفتول بالشوق

اتساءل عن الظلال 

كم يستريح تحتها الكلام

وكم تضج بالحياة

اغصانها المتدلية تجعلني

اشك في كل نوايا الريح

بل اشك في نواياي المتدفقة

لاكتشافك 

ثم ماذا

نحن لانربح سوى تأويل الظلال

لما يحدث في هذه المفازة

ثم ماذا  

لابد ان تعرف اولا

من يجمع ذرات الحنين 

ويدسها في جيوب الريح

ويجعلك تفتش بين تظاريسها

عن سر لتمسك بتلابيبها وتضمها اليك

كان عليك ان تسهل الامر عليك

كل ما تحتاج ان تسلّها من دمك

وتجتاحها كعاصفة مفاجئة

ويحك  كذاك المغني تقول

(أمشي وأكول وصلت والكنطرة بعيدة)

لا لست اكثر من مجنون 

لقد فجرتها بوجهك مرة واحدة 

يا الهي كانت كافية لتمتلأ الانهار

ويتأخر الليل كثيرا من عودته من السهر

وتتوقف عقارب الساعة لذهولها

ويطير قميصها كالحمام

مع اني لم اخبر الحمام بذلك ابدا

لابد انها الريح هي من وشت

هذا ماجعلني اشك بنوايا الريح

واشك بنوايا قلبي 

الذي كلما احتاجك يعضني بكبرياءه

هل اخبرتك حقا 

اني احبك جدا

مازلت اشك بذلك

ربما اعود لاهذي  امامك

ممتطيا سحنتي السمراء 

ملوحا بقلبي لسحابة بياضك.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *