نور نصرة/ سوريا
تفرّعتُ من كتفيكَ
ومددتُ جذوري عميقاً
بجانب النهر الذي طاف حولنا مئاتِ المرّات.
كانت ترفعني أشعةُ الشمسِ
لأفصلَ بين سماءينْ
وظلّك يكشط أوراق الدلبِ عن شَعري.
شمسٌ خريفيةٌ متوحشةٌ،
أبقتني جامدةً، باهتة.
منعتني من ترتيب دوائر الماء في جسدي.
حجبتْ عنيَ الرؤيةْ
غلبَ الغباشُ الحُبّ/
تيقنت أنّك بعيدٌ
بعيدٌ
كآخر رجل يمكن أن أغمضَ عينيّ عليه.
* من: خريف يفتح فمه/ 2017