حكيم شيخ/ الجزائر
تنفّضْ مَدْفايا
ولّات ليه الروح
بسمتو وصلت للجنة الجاية
تنفس وقالي: فلّوسي الصغير
واش حسّيت كي عانقتها ؟ وما تكذبش.
و أنا من عادتي صريح
زعفت بيني وبيني
و ما جاوبتوش
بالصح من محبتو
ما نْزَعْفوشْ
مسحت قلبي بغيمة بيضا كبيرة
تربعت في جنتي الثامنة
وهمستلو:
شفت منامي مع طلوع الفجر
نضت من فراشي لقيتو
ذبت في قهوة العشية اللي ما نشربهاش
حبة سكر منسية
تبسمت في وجه الليل
هربت الظلمة وتخبّات
تساقطو النجوم مالحشمة
كبر الهلال في غفلة
رجع قمر في ليلتو الربعطاش
بردت شمس العشية
وتغطات من برد السما بلحافي
قلوب الناس في عز الصيف بردانة
وقلبي في حضن الثلج دافي
قالتلي شمعة حزينة:
سلّفلي دموعك يا وجه الفجر الصّافي
دموعي خلاصو
كي شفت في مراية المطر
يتيم يمشي حافي
طلّت شمس جديدة من بعيد
حيرتني
جات… ضنيتها بلا لون
بلا سما بلا أرض
ريحتها برك كانت تكفي
باش نلايم النجوم كاملة
ونملك الكون وافي
شفافة كي روح النبي
من بهاها تكسر الكاس في يدي
و تشقق بالصداع راسي
طارت حمامة كفّي
و حطّت في جنانها
سال دمها على فم الباب
وحشم الحطب من نظرات عينيها
من سرها وما فيها
في عادة الحطب يتحرق بالنار
بالصح اليوم كي شعلت نارنا ذاب
شم ريحة الما توضا وتاب
حتى الشمس دفات معانا
خرجنا البحر من مناماتو الزرقا
خفنا عليه يامن وسواسو
تحضنت كمشة رمل من جوفو
ولات في يدي قمر
فتحت صدري للسما
عانقاتو
زيرت عليه سكناتو
شافت في سمايا الثامنة
مدت يدها ونحات عنقود عنب
حسّيت براسي دالية
عصراتو في فمي
شربت من فمها الصغير شرابو
و بدينا نذوبو في رعشة زلزلت السما السابعة
دوخت الأرض العطشانة
و كي ذبنا خلاص
تشمخت لرض و نبت في حشاها كوكب جديد
خوالو من شرقها الأقصى و عمومو من أصلي أنا.
النص الزجلي ” القانون ل ” حكيم شيخ ” – وهو من الأصوات الزجلية الجديدة في الكتابة الزجلية – يمثل قيمة مضافة … شكر لمجلة ” فصاءات الدهشة ” وشكراً لرئيس تحريرها الشاعر الصديق أحمد الفلاحي
لغة راقية واختيار رائع .. بالتوفيق