فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

خاصرة الوقت

عبدالعزيز عجلان

إلى غادة حداد … للريشة أن تبوحَ ولنا أن نصمت .

لوحاتٌ تلكَ ؟ …
أم غيمات تنضحني موسيقى ؟
ألمح إيقاعاتٍ تتصابى استرخاءً
وتمدُّ لروحي
نهراً من جدل المعنى
تزرع في ذاكرتي ظلَّ يقينٍ
تَجأُها برياح الشكِّ
كُـثرٌ … تلك الأسئلة المتدلية
بخاصرة الوقتِ
خناجرَ ، جداً أعشقها ،
لولاها ما كان رصيفُ الشارعِ
مأهولاً بالعظماءْ .
* * *
ها إني أصغي للوحات المشدوهةِ
كالحضرةِ يشرب راتبَها الصمتُ
تتدلى منها
أغنيةٌ حيرى
ونجومٌ مرهقةٌ خرساءْ
يتدلى المعنى ممتلئاً ألماً
غضَّاً بملامح
علَّمها الزمنُ السادرُ
أن الحكمةَ أن يبتسم الحزنُ
أن نصمت ؛ كي لا نكشفَ
عن سوأتنا لأخينا الذئبِ
أن نتناسى كلَّ هزائمنا
مثل جميع الأشياء الملعونة في الدنيا ؛
كي يمنحنا القدرُ الأحمقُ ( كارد ) هويّتنا
كالأشياء الآنفة الذكرِ
ويُسمّى الشيءُ المهدورُ على أرصفة الوهمِ
الراحلُ فوق أراجيحٍ لا تلمسها العينُ
ـ بكلّ سذاجته ـ إنساناً
في عُرْفِ الكلماتْ .

* * *

ياغادةَ صمتِ المعنى
لا معنى للحرفِ ؛
إن نطقت باللون اللوحاتْ

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *