أحمد نصر الله
المدينة الفاضلة
الضحكة ذات الألف باب
الشرفات المطلة على سواحل الرب
من ذا يعصمني من الغرق الأتي من كل مكان
عيناك
شجرة السحر التي تلقمني أبجدية المطر
الأغنية التي تمتد أغصانها
من مطلع النبض حتى انفلات الموج من كوة الحنين
هذا السر العميق
الذي يجعل العالم أكثر بهجة
والغابة أميرة ترقص الفلامنكو
والسماء أقرب من أي وقت مضى
سأشرحها للغيم حين يكتمل نصاب العطر
أو حين تصير البسمة جوادا بألف جناح
لعلك تدركين لماذا يتكور الزمن
كقط أليف في راحة يدك
أو كيف تفلت السمكة من قدرها المائي
وتخرج الجاذبية من باطن الشوق
حاسرة عن جنونها
هكذا تتسع مساحة الكرز في حياتي
كلما تدفقت الأنهار ضاحكة من هذه
النظرة التي تختصر
الطفولة
الذكريات
وتصير حمامة من عبير
تحلق بين البسمة والبسمة
عيناك الجميلة المستبدة
لم تسمحا لي
بمناقشة البحر
ولم تمنحناني مهلة
لوقف الحلم الدافق في رئتي.
*شاعر من مصر.