صدّيق اليوسفي
في كُوب قهوتِها بُحورٌ تَدمَعُ
والآن تُغرقني.. فماذا أصنعُ؟
.
أشتاقها شوقَ النهارِ لضوئِهِ
وبكل يومٍ وهي عندي الأروعُ
.
وأنا المعذبُ، دفءُ قلبي حبُّها
والروح تَنسجُ عطرَها وتُوزعُ
.
هي أول النظرات والجُمَلِ التي
نَطَقَت بها.. وحروفُها تَتَمَنَّعُ
.
نغمٌ شجيٌّ ملء عقلي صوتُها
تشدو بها أُذُني وعيني تَسمعُ
.
إشراقةٌ للنفس، ضوءٌ سابحٌ
حِسٌّ على الإحساس كم يَتَربّعُ
.
يَأتي الحنينُ بها ويذهبُ بي، ولا
تدري بأني مَن يُحَطُّ ويُرفَعُ
.
سِحرٌ وأحلامٌ وحُسنٌ ذائبٌ
ورؤى الخيالِ، وباقةٌ تتَضوَّعُ
.
هي فِتنةٌ لَمَسَ الجمالُ خُدودَها
ورأى بأن الوردَ منها يُزرَعُ
.
وهي التي مِن نِصف روحي روحُها
هي دَربُ عُمري والجهاتُ الأربَعُ
.
وهي التي سَكنت فؤادي مثلما
سَكَن الهوى، ولها المكانُ الأرفعُ
.
في حبها حبي، وقلبي قلبُها
لكنَّ طولَ البُعدِ منها موجعُ
14/1/2018