فضيحة

ابراهيم مالك/ موريتانيا

 

قالت:
أن تنام في وطنٍ
لا يُحسن فكّ رموز الوجع
كأن يمنحكَ
قلبا جديدا و خاليا من الألم
بعد استنفادِ قلبك القديم

أن تعيش في مدينةٍ
لا يُفرقُ أهلها
بين الله و الحاكم
فيضعونهما
في بِرواز واحد

كل هذه الجدران المتهالكة
الأرصفة المتآكلة
الألغام المنتشرة،
القبائل المتناحرة
والخوف الذي رأيته
في عيني أبي
بعد الغارة السابقة
أليس فضيحة؟!

ثورة بعد ثورة
حرب بعد حرب
يسقطُ من يسقط،
يصلُ من يصل
يموتُ من يموت
فضيحة تتلو فضيحة!

كانت تقول

اللّيلة أيضا
سأنام وحيدةً
ِرفقة جسدي الهزيل
لا حبيب لي
لا زوج
و لا وطن،
أنامُ رفقة الفضيحة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...