فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

كتابات

كما الثورة التي تندلعُ من جرح شجرةٍ حزينة

ضياف البرّاق

 

بحماسة مجنونة: يكسر حاجز الحنين المؤدي إلى ذات الدائرة الموبوءة ببكتيريا الضياع، يبول على ذكرى قديمة مسّها رجُل دين مُتغطرِس ذات ليلٍ غادِر، يتقيأ على قصيدة كريهة لشاعرٍ رث يُمارس عُهر العنصرية من خلف شهوة اللغة، يبصق في وجه الحُلم الناقص الذي يخلو من كينونة الحب، يلعنُ أشياء و صفات كثيرة لا تستطيع أن تتحرر من كابوسيّة الأمس الشبحي ولا من زحمة السماء، و يكفرُ دائمًا بالمحتويات الكبريتيّة التي لا تلتقي مع إشارات المنطق!

على هكذا نهج يعيش: حياتك التي ليس لها معنى، هي حياة فاشلة بالطبع، لذلك هي لا تستحق خوفك عليها. وحده الجنون ينقذك من شرور هذا الزمن الرديء!

و كعادته، يحاول في حلمه أن يوافق بين الوطن و المنفى، يعطي اللاشيء قيمة كافية في الغد، لا يكره سوى الانتظار، يحب الأشياء التي ليس لها هدف، لكنه، في الوقت نفسه، يتعامل معها بحذرٍ مجازي مجهول.
هو كائن أخضر، غريب الأطوار جدًا كما الثورة التي تندلعُ من جرح شجرةٍ حزينة واقعة بين الليل و الناي.!

#هوامش_وجع

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *