فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

قيامة اللقاء

حسين مقبل

 

كسحابةٍ
أمضي وحيداً في ضَلالي
أمضي ،
وأمتشق الأغاني من شفاهِ الضوء
أرسم في جبين الليل
خطوات خيالي.

أزاوج الأصْداءُ
في صوتي،

اخلق من ضجيج الموت قهقهةٍ،
و من الممرات الحزينة فرحةٌ،
و الف إجابةٍ عمياء مبهمة الملامح
من حديث الوقت.. أصطحب  متاعٍ،
فلرُبما
يجْوع في يومٍ سؤالي..

أمضي
تسألني الأزقة عن طريقي،
تُلوح الجدران مودعةً ،
تهمس في مسامع خُطوتي الخطوات
تشحذها الحثيث ،،
و صافنات الشوق في صدري
تسأل مُهجة الكلمات:
متى يا ترى
سيحين ميعاد وصالي؟

………

أمضي
لا أدري إلى أين؟
أجهل وجهتي ، كينوتي
آ أكون إليَ راحلٌ للتو ؟
ام أن الذي في الضفة الأخرى  يكون أنا ؟
قادمٌ نحوي لكي يآتي إليَ .

جدوَى .. ليس لي
من علامةٍ هزيلة
مطأطأت رؤسهنَ  في خضمِ القول،،
فقد فات الأوان ..
عقيمةً معالم الأقوال جُلها
والحرف مخصيٌ
قاحلٌ كالموت ..
لا فعلٌ لديَ الأن…
غير تجاهل الأصوات في صوتي،
والبدء في جزْ المسافات الطويلة
كي أجدني
فلكم تمنيتُ بأن ألقي تحايا القرب
في يومٍ عليَ .

أمضي
أرتل في طريقي أغنيات الامس
وأعيد خشية .. كل شيءٍ سوف أخبرني بهِ
عند اللقاء
عن لياليٍ قضيتها في ( الصليلة)
في محاجرها العتيقة في ( العقار)
اواه يا إرضٍ يدثرها قميص الله ،
ويلبسها الجمال،،،
سوف أخبرني واسألني وأتحدث معي
عن مسقط الذكرى ، وعُش  طفولتي
وعن مراهقة القصيدة
عن مغازلة النجوم لخواطري
تحت جُنح الدفء .
ذاهبٌ نحوي
شغوفاً بي اسمع ما أقوله لي
وأسمع  ما لديَ.

أمضي
و موج تجهُبي يعصف بثقلي
كيف أللقاني
هل
يا ترى لا زلت مثلي؟

لست أدري ..
هل سأعرفني؟

هناك .. على مرمى من الأحداق
رايتني واقفاً
فغرقتُ بي
مستعجلاً لكن لا أقوى على الخطوات
فأتيتني
يا أيها الزمن الشحيح
ماذا فعلت ؟
أراني كهلاً احمل الحِقب التي مرت بعمر الأرض كلها..

فحضنتني …
أشتمُ رائحة الطفولة بي
وأزهار الشباب
أرى بوجهي خرائط الأحداث كلها..
أبكيتني يا انا
فماذا حل بي؟
فسمعتني أهمس:
لحاك الوقت
طال العمر وانا وحيداً لا أراني
الأن فلتهدئ  نفوس الشوق
ولتزهر لياليَ،
فلن أخشى عليَ الموت بعد الأن ..
لملمتني بين ذراعيَ مرةً أخرى
ولا زلت اخاطبني بهمسٍ
أسترجعُ  الماضي معي ،
وامضي بأحثاً عما تبقى مني
وما أبقيتُ بيَ.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *