فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

قيس عبدالمغني محاطاً بالحب في ضيافة بيسمنت الثقافية


كتب- صدام الزيدي،، 

بعيداً عن مشاهد البؤس وتراجيديا الوطن المأخوذ بالحروب، المنهوب بأيدي أبناءه، كانت صنعاء تنجز، صباح اليوم، مشهديةً أنيقةً بديعةً ملهمةً، حين استضافت مؤسسة بيسمنت الثقافية الشاعر قيس عبدالمغني، ضمن فعاليات “منتدى التبادل المعرفي”، بمصاحبة معرض تشكيلي للفنانة اليمنية الشابة منال فضل.

قيس عبدالمغني، نجم مدونة قصيدة الحرب، وأبرز من يكتبون النص الجديد، في اليمن، قرأ نصوصاً من باكورته “أقول أنا.. وأعني لاشيء”، التي صدرت، مؤخراً، عن مؤسسة فكرة للاعلام، ملهماً حشد من نخبة المثقفين المتفاعلين، ومن بينهم شباب وفتيات لطالما كانت صفحته على فيس بوك، ملاذهم المندلع وارتحالتهم المشتعلة، حين تتداعى القصيدة طازجةً كرمح أصاب هدفاً، وارفة كشجرة في الفردوس، مضيئة كمشعل في الظلام السبئي.

في تصريح خاص ل “فضاءات الدهشة”، قال قيس عبدالمغني: “سأتذكر هذا اليوم كيوم مميز وخاص في حياتي”، معبراً عن شكره لبيسمنت “المؤسسة الثقافية- الضوء والعطر والمحبة”، كما يقول.

غير أن جمهوراً من عشاق النص الجديد، ممن أخذتهم قصيدة قيس، من الجنسين، كان حاضراً، يشهد صباحيةً من فيوض الدهشة، ولهؤلاء يقول قيس عبدالمغني: “لكل من حضر ويهتم بالفنون والأدب، أنتم وحدكم تثبتون للعالم ان بلاداً عريقةً كاليمن لا يمكن أن تكسرها الحروب”.

نبيل قاسم، الشاعر والناقد اليمني، كتب من ناحيته، معلقاً على احتفاء بيسمنت الثقافية بالشاعر عبد المغني، في صباحيةٍ مميزة: “قيس عبدالمغني، يشبه صوته كثيرا، يشبه كتاباته، يشبه لمعان قميصه، فرحنا بحضورك جدا يا صديقي”.

أحلام المقالح، الشاعرة والكاتبة، كانت تنجز تفاعلاً يعكس مدى الاحتفاء بشاعر جميل ومتفرد كقيس عبدالمغني، كتبت أحلام: “مع انه مش موجوده بالصورة، بس يكفي انه حضرت واستمتعت كمان،
لقلبك الضوء قيس”.

مها عبدالرحيم، (إحدى أبرز كاتبات قصيدة النثر اليمنية)، اكتفت ببوست جميل: “يا لحظكم بقيس!
كل التوفيق لك دوما يا قيس الشعر”.

سحر عبده، من منظمي فعالية “لعيني بنت بلقيس” علقت، بدورها: “شكراً قيس عبدالمغني.. حضورك أسعدنا”. وأضافت: “انتظرنا هذه الفعالية منذ أمدٍ بعيد، شكراً لأنك كنت بيننا اليوم”.

أما الشاعر والثائر الجميل عامر السعيدي، اختصر الكلام، معلناً عن اعترافٍ بشاعرٍ يكتب لحظتنا اليمنية الذاهبة إلى المواجع، كل وطنٍ ومنفى؛ كتب عامر كلمتين من أصقاع قلبه/ قلوبنا: “قيسنا الكبير”. نعم، قيس عبدالمغني كبيرٌ بوسع المجرات، ملهمٌ وأنيق، يدهشنا بفتوحاته الشعرية المندلعة كحرب، المحمومة كنيازك.

* مقاطع ل قيس عبدالمغني:

//خطتي في الحب بسيطة
أحتشد ليلا” خلف خطوط نعاسك
ثم أتأهب عند الفجر على مقربة من تحصينات فمك المنيعة
وما ان تشرق ابتسامتك حتى أدفع بكل تشكيلاتي نحوك..
صوب وجهك مباشرة..
هناك،
حيث اعتادت مجاميعي نيل الهزيمة قبل حلول المساء
والاستسلام لعينيك بلا قيد
أو شرط
أو قصيدة//.
***

//غداً وعندما ينفد مخزوننا من الأطفال، والنساء،
والعجائز
ستموت هذه الحرب من الجوع
وستلد لنا الأرض سلاما يشبهنا:
يتيما،
بدينا،
وبلا وظيفة//.
***

//أملك فرصة عظيمة لنسيانك
فرصة نحاسية لمحوك من رأسي
فرصة محشورة في جوف مسدس إسباني مرهون لدى البقال في مقابل عشرة آلاف ريال استلفتها منه.
هكذا سترين
ان نسيانك لن يكلفني أكثر من عشرة الآف ريال
إذا ما استثنينا بالطبع ثمن علبة ال redbull التي أضافها البقال في حسابي منذ يومين.

إنها الواحدة صباحا”
و أفتقدك بشكل لا يطاق//.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *