كتب- صدام الزيدي،،
عن دار الدراويش للنشر و الترجمة، في بلوفديف- بلغاريا، صدر للشاعر السوري علاء محمد زريفة، باكورته الشعرية بعنوان “المسيح الصغير”، محتوياً 15 نصاً شعرياً (قصيدة نثر)، توزعت على 150 صفحة من القطع الأوروبي المتوسط.
وصمم غلاف الديوان محمد بن منصور، غير أن باكورة علاء، في مضامينها، تُعدُّ تجربة مميزة؛ تنبش في ذاكرة الوقائع والمسلمات وتحيل إلى رؤى ميتافيزيقية، تبحث في ما وراء الأفكار الكبرى، موضوعها الجمال، وأدواتها الرؤية الشعرية غير المسوّرة بأفكار بالية. تعتز بالتراث العربي في وجهه المضيء وتتقاطع مع الأفكار المعلّبة، لحساب أفكار جديدة وجريئة.
علاء محمد زريفة، المولود في مدينة حمص السورية عام 1985، شاعر وكاتب قصة، تخرج في قسم التاريخ كلية الآداب جامعة البعث. هو عضو في مؤسسة المثقف والمؤسسة العربية للثقافة والآداب، يكتب في العربي الجديد والصدى نت ومعارج الأدبي، وتنشر نصوصه في صحف ومجلات ومواقع أدبية الكترونية سورية وعربية. لديه مشاركة في كتاب (انطولوجيا السرد التعبيري) الصادر عام 2018 عن مؤسسة تجديد الثقافية العراقية و اتحاد الأدباء.
*مقتطف من “المسيح الصغير”:
مات ذلك المسيح الصغير
ولدي، وسميته طفل الضوء في المغارة
ينام واقفا..
عند أول النخل
في الصعود الكبير، إلى الأبد
يتلو صلاة الرخام
أنا والآس شاهدان على عرس الأرض
أرضنا التي ترضع أطفالها، جوعها
وتبعثهم بعد موتهم..
شهداء وخالدين.