عماد الدين وعيش

أخاف
من صفعة الريح البليدة
على خدي الجليد ..
من كوكب المرض
يغزو مناعتي الهشة ..
من ذاكرتي القوية
و حدسي القوي ..

أخاف
من أصدقاء السوء
الذين يتبعونني ..
من التفتيش عن المجلات الاباحية
في جلابيب المنتقبات..
من رهبة الأحزمة الناسفة
في لحى الدراكولات..

أخاف
من بصمة الشمس
في النوافذ المغلقة ..
من ظلام الليل
في الشرفة المفتوحة ..
من سلطة الحدث
في اللحظة الهاربة ..
من بيت القصيد
الذي أكتبه على علبة السجائر
كي لا أنساه ..

أخاف
لأن أصدقائي
يحبونني سافلا ..
لأن جميلاتي يعشقن شعري ولا يعشقنني
لأن الغرباء
يبتسمون دائما في وجهي
دون أن أفهم
أي ابتسامة تلك التي تقابلني .

أخاف
لأني أصاب بالزهايمر ..
لأني ملعون بالفطنة ..
لأني أفكر
لأني أحب سريعا
و أكره سريعا ..

أخاف لأني أغضب
مفاجئا لنفسي ..
لأني أفرح
مباغتا للعادة ..
لأني أتوجع
كصيرورتي .

أخاف
من طرفة الحزن
من دمعة الفرح
من قوس قزح يطوق ساحة الحرب
من الأطفال الأنقياء
و هم يطيرون تحتي
من بنات السماء
القليلات ، العابرات
الخفيفات ..

أخاف
لأني لا أخاف من كل ما ذكرته ،
و كان يجب أن …
أخاف .