نصوص

محمود مشرح

1
في كل مرة أعبر الرصيف
تسائلني شجرة التين
المركونة في آخر الحي
متى ستعبر من هنا؟
متى تعود؟
القطة تطارد فأرا
تراوده عن نفسها
الدخان المنبعث
من آخر الشارع
ينبئ عن وجبة عشاء
أُعِد للكلاب
المساء يعقبه مساء
ولا نهار
والحيُّ يرقب كل
ما يدور حوله بصمت
والتين منتظرٌ متى أعود.

2
بعد كل لحظة سكر
أستفيق على وجع
يدخلني في سكر آخر
متى توقظنا
هذه الحياة
من سكر الأحلام
لنصحو على وطن

3
السماء خالية
إلا من ترانيم الشعراء وتنهدات القارئين.
الهواء محتبس
خلف النجوم
والأرواح
التي
صعدت
هي وحدها
من تتنفس الآن .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...