فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

ما نسيته وتذكره الفيس بوك

ابراهيم بجلاتي

 

على سطح المكتب آيباد من الجيل الرابع
خمس ورقات صفراء
في الورق شخبطات كثيرة بالحبر الجاف
لما يعتقد صغيري
أنه فك مفترس،
شجرة،
طائرة
أو طائر
وعلى سطح المكتب آيضا:
– أوراق العشب
– أقنعة جنسية
– حكمة الشرق وعلومه
– البعد الرابع
– كل رجال الباشا
– حبل الكذب يتمدد
– شيطان صغير عابر
– بعد نهاية الأشياء
– فن التخلي
– مهزلة العقل الجمعي
– الموسوعة الشاملة لتاريخ الطب
– قلم برتقالي
– ولاعة زرقاء
أمد يدي
أبعثر الكتب المبعثرة أصلا
وكما يحدث غالبا
أجد ضالتي :
“كأنما لا شيء يحدث في شيلي ”
(أبيات بارا لتضليل الشعر )
قصائد مضادة
أفتح الكتاب كيفما اتفق
في الصفحة التي على يساري يبدأ نص عنوانه :
أتراجع عن كل ما قيل
وفِي الصفحة المقابلة نهاية النص السابق
أربعة أسطر في أعلى الصفحة :
نعتقد أننا بلد
والحقيقة أننا بالكاد منظر خلوي
أفكر قليلا
لا شيء يحدث في شيلي
لا شيء يحدث خارج غرفتي هذه
من الجائز أن أجري تعديلا طفيفا لا يمس الأصل
ولا يمس الترجمة نفسها
نعتقد أننا بلد
والحقيقة أننا بالكاد طبيعة صامتة
في وضع الصراخ
تدريب محتمل
على المنظر الطبيعي
أو تدريب على حمل السلاح
رغم أن مسدسا صغيرا بكاتم للصوت يكفي
لرسم اللوحة كلها
على الحائط الذي وراءك
بالأحمر الصريح
وبعد أن تغمض عينيك
للمرة الأخيرة
يظهر الأحمر القاني
ثم الأحمر البني
ثم الأحمر الأسود
ثم تسقط القشور
ويعود للحائط لونه القديم
أو لونه الأول
كأنما لا شيء يحدث خارج غرفتي هذه
لا شيء يحدث في غرفتي هذه
لا شيء يحدث
لا شيء.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *