الرئيسية / نصوص / أعمل ناقلاً للحزن

أعمل ناقلاً للحزن

قاسم سعودي

 

أعمل ناقلا للحزن من غرفة صغيرة في شمال شرق بغداد
إلى بيوت الكرخ والرصافة
وهذا ليس عملا صعبا
يشبه عبور فتاة عمياء في الشارع
في الواقع لم تكن عمياء
لكن الرسام الأعلى
جعلها كذلك
أمور كثيرة تنزل على رأسي بالمقلوب
معنى كلمة امرأة عارية مثلا
أو التخلص من الصداع بملاطفة كأس “عرق عصرية”
أو التحدث مع الناس في سوق الجمعة
يقول أحدهم سنخرج على التلفاز قريبا
ربما يشاهدنا الرب وقت فراغه
أو ربما يسقط الجسر على رؤوسنا مع المركبات
وقتها سيارة سريعة كفيلة بطيراني إلى أرمينيا
اختار قطعة أرض صغيرة
شمال شرق يريفان
ثم أنتظر
أن يخبرني أحدهم ماذا أفعل في اليوم الثاني
نعم أعرف
الإنسان مهنة شاقة على هذه الأرض
والسيناريو يأتي من الأعلى
لا تنسوا
أراكم في الكوكب الجديد
والعنوان
فتاة عمياء تعبر الشارع
أرجوك خذها إلى السرير..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...