فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

هذه رأسي أم بالونة!

رائد سروري/ اليمن

 

الحبيبة التي طلّقتُها قبلًا
خبأت بين فخذيها حربًا مسعورة
التهمت أشيائي
على الريق
صرت معطوبًا بما يكفي
لأن أصير بابا زماني
أرث الكنائس،
وأخلص نفسي للمسيح فقط،
أو أن أصير المسيح بكامل عجزي
أعمّد الكائنات بماء البحيرة
ليصبحوا أنصارًا مخلصين
/
نحن لا ننسى يا “عبد الوكيل”
فقط نتصنّع النسي
حتى لا تزدحم في رؤوسنا المشاهد
وإلا ما الفائدة من وجود سلّة المحذوفات
في هاتفي المحمول؟!!
/
يضيق المساء في وجودنا
مخلوقات لا تجيد سوى التكاثر
مثل الفطر
ساعتي هي الأخرى تطالب بالتقاعد
أظنّها دارت بما فيه الكفاية،
والقيامة لا تزال بعيدة
أبعد من شيبة جدّي،
أو قل:
أبعد من البعد كلّه
سأجرب نفسي مكان الساعة
وأستمتع بالدوران حولي
إلى أن أثقب الأرض،
ونفلت في الهاوية
/
هذه رأسي أم بالونة ضخمة!!
ماذا لو ثقبتها بشوكة
أتراني سأنفجر يا “مونتغولفر”؟
/
أمعائي تحاول أن تقول شيئًا
أعرني قاموسًا سيد “جوجل”
لأفهم كل هذه الجلبة.
من أقام سوقًا في داخلي؟!!
حتى المطر ينزل بالتقسيط
طُرِدنا عن رحمتك يا إلهي
مع أنّ سعر الدولار مرتفعًا
والظروف مناسبة لموتٍ جماعي،
وحين نصير نفطًا
سيهبّ العالم للمساعدة،
والمنظمات الإنسانية كذلك
/
سأعود إلى حبيبتي إذن
لسببٍ بسيط
أنّ الطلاق رجعيٌ،
والحبيبة وعدتني بالتعويض…

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *