قيس عبدالمغني
في البدء
رأيتكِ وأنتِ تصوبين نحوي كل لامبالاتكِ
كنتِ جميلة وكان هذا كافياً ليسقط نورس في باحة منزل صغير بمراكش
في المرة الثانية كنتِ تتباهين أمام الأصدقاء
و تحسرين عن قصة شعركِ الجديدة
وهذا ماسبب الذعر بين كلاب السيد هرنانديز من كراكاس
لقد بدأتِ بطريقتكِ اللافتة
في خلق الأسباب لحدوث الأشياء الغريبة
في لقاءنا الثالث
أطلقتِ نحوي نظرتكِ الأولى
مما سبب في نفوق الأسماك في شاطئ تايلاندي شهير
ثم وحين مددتِ يدكِ لتصافحيني
دب شرخٌ صغير في متن سدٍ ضخم جنوب تركيا
ولكِ أن تتخيلي ما الذي حدث حين تركتني أمسك بيدك
لأشتم العطر الذي مرغتي فيه أناملك منتظرةً أن أبدي رأيي..
لكِ أن تتخيلي
أي خوفٍ سيتفشى في خرائط هذا العالم
وهو يشاهد تلك اللحظة السينمائية الحاسمة
حيث الرجلٌ المتعطش للعطر وللحب
يمسك بأنامل فرصةٍ أخيرةٍ
بيدين مرتعشتين
ونوايا سيئة.