عبير السامرائي/ العراق
حين ترتفع الحواجز
تستطيل أصابع النيران
تتشابك الغرابة كـ طِباع حُمر
وعلى ظهر الليل يستلقي الغبش بكامل وعيه
يُشاغب ظل القمر الراقص بالوجع،
لكن..
لا يلبث أن يهوي
يتقلّص مثل الزئبق
يسّاقط كالدود الزاحف مذعورًا!
أتلفّتُ في خوف
في جوع،،
في شوق،
في….،
لا وقت لرصد الملامح، وجميعها
تمرّ كلمح البصر ولفح النار
فلماذا؟
لماذا تأتِ من خلل اشتعال الثلج في صدر الوقت؟
ولماذا تأتِ شلالاً من الاحساس يدفقُهُ التوقّد
لتحضِن خافقًا، يشدو بجنّتهِ سورة الأعصاب؟!
* اللوحة للفنانة التشكيلية اليمنية ألطاف حمدي